رحل الفنان حسن حسني، عن عالمنا في شهر مايو الماضي، بعد صراع مع المرض بإحدى المستشفيات الخاصة وذلك عن عمر يناهز الـ 89 عامًا.
على الرغم من الكوميديا، التي قدمها الفنان الراحل في أعماله الفنية إلا أنه عاش تجربة قاسية جدًا بعد رحيل ابنته والتي تسببت في مروره بأزمات متعددة خاصة أنها رحلت بعد زفافها بسنوات قليلة.
وفي 21 مارس 2013 توفيــت ابنته بعد صــراع مع مــرض الســرطان، وعاش أصعب أيام حياته بعدما عرف بإصابتـــها بمرض ســرطان الغــدد.
كان يرسل التقارير الطبية الخاصة بها إلى إحدى المستشفيات الكبيرة بألمانيا، وجاء الرد أن الحالة حرجـــة ومتأخـــرة ولا جدوى من العــلاج، وشاء القدر أن يرسل هذا التقرير في نفس يوم وفاتها بمستشفى الشــروق.
وفي وقت وفاة ابنته كان يؤدى دوره في مسلسل “مزاج الخيــر”، وتحامل على نفسه رغم انهيــــاره وحالته النفسيـــة الصعبــ ـة، واستكمل دوره، وكان يفكر في عمل عمرة لابنته قبل وفاتها.
وكشف هشام، نجل الفنان حسن حسني، عن الشائعـــة التي أغضبـــت والده قبل رحيله، وذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جمال عنايت، والإعلامية نانسي مجدي، في برنامج “القاهرة اليوم”، على شاشة اليوم، قائلًا: إن والده كان يراهن على حب الناس، وكان رجلًا بيتوتيًا من قلب مصر، صاحب صاحبه وكان ابن بلد بمعنى الكلمة ويحب أن ينجح الممثل الذي يقف أمامه.
وأوضح أن والده كان يعتبر حب الناس “رصيــده”، حتى أننا حينما دخلنا المستشــفى وفي اليوم الأخير له ظل يضحك مع جميع العاملين وكانت “روحه حلوة”، مؤكدًا أن هناك عدد من الشائعـــات انتشرت حول وفاته، وكان يقابلها بضحك وخفة ظــل، وأطلق أحدهم نفس الشائعة مرة أخرى لكن هذه المرة حزن كثيرا، وقال: “لتكون الناس زهقــت مني”.