تعرضت الفنانة الراحلة هند رستم لصدمة كبيرة في حياتها، وهي وفاة والدتها عام 1956، وكانت حينها الفنانة تصور مشاهدها في فيلم “عواطف” مع كل من محمود المليجي وكمال الشناوي.
الحالة النفسية لهند رستم تدهورت بشدة بعد وفاة والدتها، وانقطعت عن نشاطها الفني، وأصيبت بآلام شديدة في الصدر، فحذرها الأطباء من العصبية الزائدة، والإفراط في التدخين.
الفنانة خضعت لفحوصات طبية، واكتشف طبيبها انسداد أربعة شرايين في القلب، وذلك بسبب حزنها الشديد على وفاةوالدتها، فنصحها الطبيب بالذهاب إلى أمريكا لإجراء جراحة عاجلة.
وبعدما توقفت عن التدخين لمدة ثلاث سنوات، عادت لتدخن عشر سجائر يومياً، ولم تتوقف عن انفعالاتها وعصبيتها، والاندماج الزائد في تجسيد أدوارها على الشاشة.
وكانت هند رستم مصابة بالعصبية والوسواس، حيث كانت تهتم كثيراً بالنظافة، وتغسل يديها يومياً أكثر من عشر مرات، وإذا ذهبت إلى عيادة طبيب لا تلمس مقبض الباب، وتضع المطهر على يديها.
كما أصابها التمثيل بنوبات قلق واكتئاب، خاصة بعد تقديمها فيلمي “شفيقة القبطية” و”الخروج من الجنة” حيث قدمت شخصيات صعبة، تتطلب ترجمة انفعالاتها الداخلية من خلال ملامح وجهها وجسدها، وهو ما أصابها بإرهاق شديد.