مختار حسين بطل النادي الأهلي استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب مع زملائه في بعثة مصر لرفع الأثقال والتي شاركت في أوليمبياد أمستردام عام 1936 وحصدت الذهبيات لمصر ورغم حصول البطل علي المركز الخامس بالأوليمبياد فقد ضمت قائمة الأبطال اسمه ليتمني هتلر الزعيم الألماني أن يكون هذا البطل ألمانيا وبعد أن حقق ومعه رفاقه ما عجز عنه الألمان.

ولد مختار حسين في يناير عام 1905 بمدينة دمياط ليعشق الرياضة خاصة رفع الأثقال ويذيع صيته في مصر وتكون بطولته للعالم في لوكسمبورج عام 1931 هي طريقه لأوليمبياد امستردام 1936.

حصل مختار حسين -وزن الخفيف الثقيل- علي بطولة قطر سنة 1931 وبطولة أوروبا سنة 1931و بطولة العالم سنة 1932.

بداية عام 1925 هبط إلى القاهرة وانضم لنادي الشيبه ثم نادي يوكاليني وبعد عامين انضم إلى عمالقة النادي الأهلى السيد – نصير وعنت عرفه وعطية محمد وعبدالمنعم فهمي وغيرهم من أبناء الرعيل الأول في القلعة الحمراء التي كانت تهتم حين ذاك يرفع الأثقال، ومع بداية عام 1928 أقيمت بطولة القطر المصري للرفع في النادى الأهلي لاختيار أبطال مصر أصحاب المراكز الأولى للمشاركة في دورة الألعاب الاوليمبية بأمستردام 1928 وكان مختار هو بطل وزن المتوسط مما أهله للأوليمبياد وشارك فى أمستردام وحقق المركز السابع بمجموع (302.5 كجم) وبعد العودة حافظ على لقبة كبطل للقطر المصري وفي منتصف عام 1931 شارك في بطولة أوروبا والتي كانت تعد بمثابة كأس العالم في رفع الأثقال تفوق خلالها مختار حسين على جبابرة العالم في اللعبة وأحرز الميدالية الذهبية 325.5 كيلو جرام وكان أول مصري أو على وجه الدقة أول بطل يحرز الميدالية الذهبية في بطولة العالم من خارج أوروبا وأمريكا وتأكد للجميع تربع مختار على عرش بطولة العالم في الاوليمبياد المقبلة بلوس انجلوس 1932 وللأسف لم تشارك فيها مصر واعتذرت بسبب مشكلة محمد طاهر باشا واعتراض اللجنة الأوليمبية لعدم وجود ممثل مصري لها داخل اللجنة الاوليمبية الدولية.

مختار حسين قام بتدريب منتخب السويد لرفع الأثقال عام 1951 كما درب منتخب لبنان عام 1959 كما قام بتأسيس نادي مختار حسين لرفع الأثقال وكمال الأجسام.

وبعدها اختطفته السينما المصرية ليكون أول أفلامه “معجزة الحب” ثم شارك في عدة أفلام سينمائية ليصل عدد الأفلام التي شارك فيها إلي 24 فيلماً.

ولم تستطع السينما ورغم ذيوع صيته أن تنسيه معشوقته الأولي الرياضة فأنشأ نادي مختار لرفع الأثقال والذي استطاع من خلاله أن يقدم لمصر العديد من الأبطال الرياضيين مثل أنور مصباح البطل الأوليمبي ومحمود فياض وغيرهما كما كان يتدرب بنادي مختار الرياضي كثير من الفنانين لإتقان أدوارهم السينمائية ومنهم رشدي أباظة وأحمد رمزي، ورحل مختار حسين عن عمر يناهز الحادية والستين في أبريل 1966.