حرص عدد من نجوم الفن على الظهور الدائم بشارب طوال مشوارهم الفني، وذلك على الرغم من تنوع الأدوار التي قدموه، وقد اختلفت الأسباب بين فنان وآخر، فالبعض رأى أنه يزيدهم وسامة، والبعض الآخر اعتبره فأل حسن له.
وعلى مدار مشواره الفني لا يتذكر جمهور يوسف شعبان أن رآه مرة بدون شاربه، مع اختلاف وتنوع الأدوار التي قدمها طوال هذه السنوات، فقد كان الفنان يتمسك دائما بالظهور بالشارب وعدم حلاقته نهائيا.
وتظهر صورة نادرة ليوسف شعبان في شبابه وهو بدون شارب تماما، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشاهده جمهوره بدون شارب، حيث بدا مختلفا كثيرا عن شكله المعتاد.
ولم يكن الفنان يوسف شعبان هو الفنان الوحيد الذي تمسك بالظهور بالشارب، فقد سبقه في ذلك الفنان رشدي أباظة، فعلى الرغم من أنه قد ظهر في أكثر من فيلم بدون شارب في بداياته، لكنه لم يحقق الانطلاق الفني إلا عندما أطلق شاربه.
كذلك كان يحرص الفنان أحمد مظهر على الظهور بشارب دائما، حيث لم يُذكر له أنه ظهر بدون شارب إلا في دور “الأمير علاء” في فيلم “رد قلبي”، حيث ظهر بدون شارب لإبراز ملامحه الحادة المتكبرة، وليبتعد عن ملامح الفلاح المصري والتي كانت تتميز بالشارب ليكون أكثر مصداقية.
الفنان سمير غانم أيضا كان في البداية يظهر ضمن فرقة ثلاثي أضواء المسرح، لكن ليصبح جان وبطل أول قرر إطلاق شاربه ووضع باروكة على رأسه، مما منحه الوسامة التي أهلته ليكون معشوق الفتيات.
أما الفنان طلعت زكريا فقد قرر السير على خطى سمير غانم، حيث كان يرى أن شاربه “وجه الخير عليه”، ورفض أن يتخلى عنه تحت أي ظرف، واستند في ذلك على ما فعله الفنان سمير غانم، حيث قال في أحد لقائاته السابقة “سمير غانم لما ربى شنبه ولبس باروكة بقى مشهور، لكن قبل ما يربي شنبه كان الضيف أحمد وجورج سيدهم أشهر منه”.
وكان الفنان أحمد عبدالعزيز من أكثر الفنانين الذين حرصوا على الظهور الدائم بالشارب، حتى بعدما تقدم في العمر ظهر بشارب أيضا.
