محمود عبدالعزيز: «نمت في الشوارع وكنت ببيع جرايد في بداياتي»
دائمًا ما يبحث قطاع كبير من الجمهور، عن أخبار زمن الفن الجميل، ويشعر بالحنين إلى الذكريات تجاهه، ومشاهدة لقاءات جمعت نجوم هذا الزمن، وحكاياتهم عن بعضهم البعض. لذلك يقدم لك استعراض حديث الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بعدما تصدر تريند محرك البحث جوجل، في ذكرى وفاته الخامسة.
قال الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، إنه سافر بعد دراسته في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إلى فيينا، بعدما شعر بالإحباط تجاه دخوله مجال التمثيل والتليفزيون بسبب أحد المخرجين في ذلك الوقت، وعمل هناك بائعًا للصحف والمجلات، وفي إحدى الأيام وقف أمام الأوبرا في النمسا ليبيع الصحف: «بدأت أشوف الناس داخلة وخارجة والكواليس.. وحسيت برائحة الفن».
ويستكمل «الساحر» أنه مكث في النمسا 3 أشهر، بعدما جال الشوارع في فينيسيا يبحث عن مكان يأويه، لكنه اضطر أن ينام في محطات المترو، وعند قدوم شهر رمضان شعر بالحنين إلى أهله والإسكندرية: «اشتاقت لأمي ولأخواتي وحتة كنافة وكوب شاي»، بحسب روايته، متابعًا أنه قرر ألا يكون دوره مقتصرًا على جلب الاموال، فعاد إلى الإسكندرية وقرر أن يستكمل دراسته في الدراسات العليا متخصصًا في النحل «لم يكن في دماغي الماجيستير.. ولكن كان عندي طموح أوصل لحاجة».
وأضاف «عبدالعزيز»، أنه تعين في الجامعة بمرتب 16 جنيهًا، مؤكدًا أن الفنان نور الدمرداش ساعده بعد ذلك في دخول الوسط الفني، فرشحه لأداء دور ضابط مخابرات مصري، في مسلسل «كلاب الحراسة»: «من بعدها مكثت في مصر.. وكنت ببات في أي مكان.. سكة حديد.. أو عند ناس أقاربي من بعيد وأحاول أفكرهم بيا..حتى رشحني بعد ذلك لمسلسل الدوامة.. وعملت معه كمساعد مخرج في 3 مسلسلات».
واختتم محمود عبدالعزيز، أنه مقتنعًا بفكرة الكاتب باولو كويلو، أنه يستطيع أن يطوّع الكون حسب رغبته، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يقدمه نور الدمرداش للجمهور، وبالفعل حدث ذلك.