– مدام مديحة لو أتكلمنا عن بدايتك الحقيقية بعد فترة توقف، وهي “الصعود إلى الهاوية”، وقلنا إن الدور عُرض على أكثر من فنانة قبل ما يُعرض عليكي وكانت منهم الفنانة سعاد حسني. قبولك لهذا الدور هل كان تحدي لوجودك في الوسط الفني أم كان تحدي لبقائك في هذا الوسط ولا كان مجرد إحساس بأنك بتعملي دور جديد في مجال السينما وهو دور الجاسوسة؟
مديحة: لأ، هو قبولي لهذا الدور مكنش تحدي للحاجات دي كلها أد ما هو، زي ما بيقولوا، أخر أمل ليا.. يعني كان تحدي لنفسي؛ لأن أنا أتجوزت في سن صغير أوي، وابتعدت عن الشاشة، فكان كل زميلاتي أخدوا مكانهم، زي ما بيقولوا مكان تحت الشمس، فرجعت أنا في أدوار صغيرة ومشاركة في البطولة ودور تاني وهكذا، لمدة سنوات، أربع أو خمس سنين.
تقبلت الموضوع ده ع إنه أمر واقع وع إنه ده اللي موجود وده المتاح، فكان عندي إصرار فظيع إن أنا أكمل يعني وما يأسش، الحقيقة لما طالت الفترة جالي نوع من الاحباط، قلت يبدو إن أنا منفعش أبقى أكتر من الكيان ده، وزي ما بيقولوا كل واحد ابن برجه، وأنا بنت برجي..
– إنتِ برج إيه بقى الأول؟
مديحة: الأسد.. ملامح هذا البرج إنه يكون في الصدارة، إذا عمل حاجة يكون فيها في مكانة كويسة متقدمة..
– امرأة برج الأسد دي امرأة قوية جدا!
مديحة: بيقولوا آه (غمزت لها بعينها كده يعني أيوه طبعا :D).. استسلمت كده فترة، وبعدين قلت بيني وبين نفسي أنا بعرف لغات وكنت بكمل وقتها في الجامعة وكده وأخلص شهادتي واسافر بره أشتغل مانيكان أشتغل صحفية، أشتغل أي حاجة مكنتش مستحملة افضل كده ع طول.
في الوقت ده بالذات كنت بعمل فيلم (الكداب) مع الأستاذ صلاح أبو سيف، فنفس المنتج بالاشتراك مع المخابرات المصرية عرضوا عليا الفيلم، وقالوا لي إن الأستاذ كمال الشيخ هو اللي مرشحك ومصر عليكي.. فما تتخيليش، بالظبط عارفة لما يقولوا لك لما اتكسرت المركب وعايم تعبان ولاقى خشبة كده يتعلق بيها لازم يكافح ولازم يوصل للشط بأي طريقة.
يعني الفيلم ده كان تحدي لنفسي، فلو منفعتش كنت هسيب المجال ده واشتغل حاجة تانية”.
– مديحة كامل في برنامج “عالم الشهرة” من أرشيف ماسبيرو