نهاية الخيانة…تعرف علي تفاصيل اللحظات الاخيرة للجاسوسة انشراح موسي “السقوط في بئر سبع”
صورا للحظات الأخيرة في حياة الجاسوسة الإسرائيلية، انشراح موسى، التي توفيت ودفنت في مدينة بات يام بتل أبيب بإسرائيل.
وبحسب الصورة”، فقد ظهرت انشراح بحالة إعياء شديد، ومن ثم توفيت عن عمر يناهز 87 عاما، فيما تم دفنها حسب الشريعة اليهودية.
وكان نجل الجاسوسة قد أكد خلال حوار سابق أنهم “تعاونوا مع إسرائيل ضد مصر، خلال فترة نكسة 67”.
اقراء ايضا https://www.cnewsarab.com/39584.html?utm_source=Speakol_Ads&utm_medium=referral&utm_campaign=wi-6579
“حمد الله على سلامتك يا مدام دينا”.. بهذه الكلمات استقبل رجال المخابرات العامة المصرية، الجاسوسة انشراح علي مرسي، عقب عودتها من رحلتها إلى روما، بعدما ما جرى كشف “خيانتها” و زوجها إبراهيم سعيد شاهين.
قصة خيانة انشراح علي مرسي، و زوجها إبراهيم سعيد شاهين، أو “دينا حاييم، و موسى حاييم”، وهي أسماؤهم المستعارة التي اختارها لهم الموساد الإسرائيلي، وجرى تناول حكايتهما من خلال عمل درامي يحمل اسم مسلسل “السقوط في بئر سبع” عام 1994، للمخرج نور الدمرداش، والمؤلف عبدالرحمن فهمي، وسيناريو وحوار سامي غنيم، وجسد سعيد صلاح، وإسعاد يونس، شخصيتي “دينا و موسى” اللذان قاما بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية .
كان إبراهيم سعيد شاهين، يعيش بمدينة العريش، وعرف عنه انعدام الأخلاق باعتباره موظفًا مرتشيًا، وتم ضبطه متلبسًا قبل ذلك ومعاقبته، عاش في فترة من العوز والفقر، والحاجة إلى الأموال لإنفاقها على أبنائه الثلاثة من الذكور، والذين كانوا في مراحل تعليمية مختلفة.
تعرف “شاهين” على الحاكم الإسرائيلي في سيناء عقب هزيمة 1967، حيث كان الانتقال من العريش للقاهرة يتطلب موافقة المحتل الإسرائيلي، وفي الوقت الذي كان يرغب “شاهين” في الذهاب إلى القاهرة للاطمئنان على أطفاله، الذين كانوا يعيشون لدى شقيقه أثناء فترة الدراسة.
لم يستغرق “شاهين” وقتًا طويلًا لتجنيده من قِبل جهاز المخابرات الإسرائيلية، بصحبة زوجته “انشراح”، وتكرر سفرهما للخارج كثيرًا، الأمر الذي لفت أنظار المخابرات المصرية، وتم وضعهما تحت المراقبة، وأبنائهما الثلاثة الذين شاركوا في جمع المعلومات عن طريق أصدقائهم، حتى تم الإيقاع بـ”شاهين” أولًا بالقاهرة، وأثناء عودة زوجته من روما، بصحبة جهاز إرسال جديد، تم القبض عليها، وذلك عام 1974.
صدر حكم بالإعدام في حق الجاسوسة “انشراح” وزوجها الذي جرى تنفيذ حكم الإعدام فيه أولًا، فيما قدمت هي التماسًا بالعفو عنها بعد قضائها 17 شهرًا داخل السجن الحربي.
وفي لقائها مع سمير صبري، ببرنامج “النادي الدولي”، عقب قبول الالتماس وخروجها من السجن، قالت الجاسوسة “انشراح”، إنها سلمت أمرها لربنا “كنت متوقعة حكم الإعدام لأن ده جزائي، مكنتش بصلي قبل ما أتسجن، اتجهت للصلاة بعد كده، كنت ندمانة”.
الجاسوس “شاهين”، جرى تنفيذ حكم الإعدام بحقه، فيما سافرت “انشراح” وأبناؤها إلى إسرائيل في صفقة لتبادل الأسرى، وتخلوا عن ديانتهم الإسلامية، و”تهودوا”، وغيرت اسمها المستعار دينا حاييم، إلى دينا بن ديفيد، وأبناؤها “عادل ومحمد ونبيل” تغيرت أسماؤهم إلى “رافي، حاييم، يوسي”.
عانت “دينا” وأبناؤها بعد اعتناقهم الديانة اليهودية في البداية، من سوء المعاملة، وعدم إغداق الأموال عليهم وحصولها على راتب ثابت، واضطرت للعمل بتنظيف دورات المياه “الحمامات”، حتى بدأوا العمل مجددًا مع كبار المسؤولين الإسرائليين وبالتحديد ابنها “عادل أو رافي”.
منذ سنوات قليلة، ظهر عادل ابن الجاسوسة “انشراح” والذي أصبح يحمل اسم “رافي بن ديفيد”، عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، وطرح فيديوهات تتحدث عن السياسة في المنطقة العربية، وتشكيكه في حرب أكتوبر، واعتراضه على إعدام والده والاعتزاز بفعلتهم النكراء، تحت عنوان “ابن جاسوس مصري”.