قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية، إن الاقتصاد التركى يشهد اضطرابات شديدة وخاصة بعد إنهيار العملة التركية الليرة .

ويرى عطا، إن أهم عوامل إنهيار الليرة التركية هو التدخل السيادى فى السياسات النقدية للدولة وعدم استقلال السياسات النقدية الخاصة بتركيا وتحديد مسار واضح وثابت يتبع وتغييره طبقا لتطورات السياسات النقدية والأوضاع الاقتصادية العالمية وما يؤثر عليه
حيث أن الدولة تتبع سياسة نقدية اقتصادية غير تقليدية مخالفة لكل النظريات الاقتصادية التى تتوائم مع التغيرات الاقتصادية العالمية وهى إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لتعزيز النمو الاقتصادي للدولة وزيادة معدلات التصدير نظرا لتنافسية العملة .

وأوضح عطا، أن الإعتماد على التصدير أمر لديه مقومات أخرى فخفض العملة يزيد من تنافسية التصدير ولكنه سيؤثر على إرتفاع المواد الخام المستخدمة وخاصة إذا تم استيرادها من الخارج وخاصة فى ظل إرتفاع معدلات التصخم الأمر الذى تواجهه الدول بأولى الخطوات وهى الرفع التدريجى للفائدة لكبح جماح التضخم والسيطرة عليه و من امثلة الصناعة الموجودة بتركيا والتى تؤكد هذا الحديث صناعة الملابس وتصديرها ولكنها تستورد الخامات لاتمام الصناعة ومن هنا تتركز المشكلة .

واضاف عطا ، إنه من الممكن أن نرى زيادة فى الصادرات التركية لمصر قريبا وكذلك وفرة للمنتجات التركية بالاسواق المصرية نظرا للانخفاض الحاد لسعر الليرة مقابل الجنيه وايضا زيادة الأفواج السياحية من مصر إلى تركيا حيث تعتمد تركيا على الترويج للسياحة التركية وخاصة لتدراك الازمة الحالية .