شعبة الأدوات المنزلية: ارتفاع التضخم في تركيا قد يؤدي إلى زيادة أسعار البضائع التركية ويخلق فرصاً للمنتج المصري
واصلت الليرة التركية انخفاضاتها القياسية المتتالية خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتسجل أكثر من 17 مقابل الدولار الواحد.
ويأتي التراجع بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس رجب طيب أردوغان.
ويعلم البنك المركزي التركي أن خفض الفائدة سيؤدي إلى تراجع قيمة العملة، لكن يبدوا أن القرار هو دعم النمو وتحفيزه كأولوية قصوى.
وتسجل الليرة انخفاضات قياسية متتالية حتى وصلت إلى قاع غير مسيتوق عند 17.13 ليرة للدولار الواحد، وفقا لبيانات بلومبرج.
ولاحقا، عوضت الليرة بعض خسائرها لتسجل 16.74 ليرة للدولار الواحد، ولكنه يظل مستوى منخفض للغاية.
الجنيه المصري يتفوق على الليرة التركية
ومع انخفاضها القياسي، مرت الليرة بمحطات كان يصعب تخيلها قبل بداية هذا العام، حيث أصبحت أقل من عملات ناشئة عديدة، وعلى رأسها الجنيه المصري الذي بات أقوى الآن.
ويصل سعر الجنيه المصري حاليا إلى 1.06 ليرة تركية.
خطة النمو
وزادت قيمة الدولار بأكثر من مثليها هذا العام مقابل الليرة، الأمر الذي أدى لاضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة.
وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يتفق مع التوقعات، ليصل معدل الخفض الذي بدأ في سبتمبر أيلول إلى 500 نقطة، وهو ما يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين.
وألمح البنك إلى أنه سيوقف خفض الفائدة لمراقبة تداعياته في الشهور الثلاثة المقبلة.
ويواجه البنك المركزي ضغوطا من أردوغان لخفض الفائدة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي.
وتدخل البنك أربع مرات في سوق العملة الأسبوعين الماضيين وباع دولارات لإبطاء تراجع الليرة وتآكل احتياطياته الأجنبية المستنزفة بالفعل.
من جانبه رأي فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن تراجع الليرة التركية سيكون له تأثير كبير على منتجات الأدوات المنزلية بالسوق المصري موضحاً أنه لحساب مدى تأثير ذلك الهبوط على أسعار منتجات الأدوات المنزلية المتواجدة بالسوق المصري يجب دراسة المؤشرات الاقتصادية التركية جيد و التي باتت تتسم بالصعوبة حيث أنه حتى هذه اللحظة لا يمكن الجزم بإن تراجع الليرة ناتج عن تدخل سياسي مباشر بغرض زيادة الصادرات والحل محل العملاق الصيني التي بدأت أسعار منتجاته ترتفع مع ارتفاع أسعار الطاقة وبدء تقليله الاعتماد على الطاقة الرخيصة نسبياً الناتجة عن استخدام الفحم كما أنه لايمكن الجزم أيضا إذا كان تراجع الليرة ناتج عن ضعف الاقتصاد في ظل معاناة تركيا من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام وقد يكون انخفاض الليرة ناتج عن كل تلك العوامل .
وأضاف نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن خفض سعر الليرة قد يكون محاولة من اردوغان للمحافظة على صادراته حيث أنه مع هبوط سعر الصرف تزداد الصادرات و لكن مع الهبوط الحاد لليرة سينتج عنه ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم و هو ما يؤدي لارتفاع أسعار المنتجات التركية والتي قد تخلق فرصة للمنتج المصري لزيادة حجم صادراته للدول الآسيوية والأفريقية في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الصينية أثر بعدهم عن استخدام الطاقة الرخيصة الناتجة عن الفحم .
وتمنى نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن لا يلجأ منتجي الأدوات المنزلية لزيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة بل عليهم استغلال فرصة ازمة البضائع التركية التي كانت قد ساهمت في ركود المنتجات المصرية وفتح أسواق جديدة لهم .