تمكن العلماء من “فك” أسرار بقايا المومياء المحنطة لملك مصر الفرعون”أمنحتب الأول” رقميًا بالأشعة المقطعية الذي توفي حوالي 1506-1504 قبل الميلاد.
وقرر علماء المصريات عدم فك اللفائف ولكن لأن العينة محفوظة بشكل جميل للغاية -مزينة بأكاليل من الأزهار وقناع وجه رائع ملحق بالأحجار الكريمة فقد تمكن الخبراء بقيادة جامعة القاهرة من استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) لإنشاء عمليات إعادة بناء ثلاثية الأبعاد للرجل تحت اللفائف.
وأظهرت الأشعة أن الفرعون كان يبلغ من العمر 35 عامًا، وطوله 170 سم، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها “فك” أمنحتب الأول، حيث تم فك غلاف لترميمه وإعادة دفنه في القرن الحادي عشر قبل الميلاد على يد كهنة الأسرة الحادية والعشرين وأعادوا دفنه في الدير البحري في جنوب مصر، حيث اكتشف مع عدد من المومياوات الملكية الأخرى التي رممت في عام 1881.
وأشارت السجلات في شكل كتابات هيروغليفية إلى أنه كان من الشائع خلال الأسرة الحادية والعشرين اللاحقة للكهنة استعادة وإعادة دفن المومياوات من السلالات السابقة من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قبل لصوص القبور.
وكشفت الدراسة معلومات مثيرة عن طريقة تحنيط الملك أمنحتب الأول المميزة، حيث اتضح أن وضعية تقاطع الساعدين على جسد مومياء الملوك (التي تسمى الوضعية الأوزيرية)، بدأت بمومياء الملك أمنحتب الأول. فهذه الوضعية الأوزيرية لم تُر في من سبق الملك أمنحتب الأول من الملوك، واستمرت بعده في ملوك المملكة الحديثة.
وأثبتت الدراسة أن المخ ما يزال موجودًا في جمجمة الملك أمنحتب الأول فلم تتم إزالة المخ في عملية التحنيط على عكس معظم ملوك المملكة الحديثة مثل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهما، حيث أزيل المخ ووضع مواد تحنيط وراتنجات داخل الجمجمة
.