حضور قوي لليونيسف في اليوم الثاني من ورش العمل بمنتدى شباب العالم
شهد اليوم الثاني من ورش العمل بمنتدى شباب العالم، الذي يعقد في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حضوراً قوياً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حيث اعتمد المتحدثون على بيانات اليونيسف في رسم الصورة الكاملة للآثار المستقبلية للتغير المناخي. وشاركت مجموعة من الشباب والنشء المستفيدين من برامج تدعمها اليونيسف في تقديم توصيات لحل مشاكل بيئية ومناخية على مستوى العالم.
وقالت كارولين دوما، المبعوث الخاص للمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، في كلمتها أثناء جلسة “دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية والمناخية”، إن الشباب والأطفال هم الأكثر عرضة للوضع المناخي الطارئ حالياً بحسب مؤشر مخاطر المناخ الصادر حديثاً عن اليونيسف.
وأضافت دوما، وهي دبلوماسية فرنسية سابقة خدمت في عدة دول في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، أن 820 مليون طفل معرضون بدرجة عالية لموجات الحرارة، ويعيش 400 مليون طفل آخرين في مناطق تواجه مخاطر عالية للأعاصير، كما أن 330 مليوناً معرضون لفيضانات الأنهار، في حين أن 240 مليوناً معرضون لمخاطر عالية للفيضانات الساحلية، بحسب المؤشر.
وقالت إن استمرار الوضع الحالي يعني أن شاباً في العشرين من عمره الآن لن يمكنه حين يبلغ الأربعين أن يزور أياً من الجزر المهددة في المحيط الهادئ.
ومن المقرر افتتاح منتدى شباب العالم رسمياً غداً الإثنين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستستمر أعمال المنتدى على مدى ثلاثة أيام.
وتم تقسيم الشباب المشاركين في الجلسة إلى 12 مائدة عمل لدراسة أمثلة لقضايا مناخية وبيئية عالمية واقتراح حلول لها، شهدت ثلاثة موائد منها مشاركة مجموعة من الشباب والنشء المستفيدين من برامج تدعمها اليونيسف. وسيتم دراسة التوصيات ﻻختيار ما يمكن ضمه لتوصيات منتدى شباب العالم.
وعملت مجموعة شباب البرامج المدعومة من اليونيسف على دراسة حالات ظروف مناخي قد تتسبب في كوارث بيئية، ودور الشباب في المجتمعات المحلية للتوعية بإجراءات التصدي للتغير المناخي، وتأثر مناطق مختلفة بسيناريوهات متعددة للتغير المناخي.
وأوصت مجموعة ضمت داليا ياسر (محافظة البحيرة) ويمنى الميرغني (أسوا سفيرة مبادرة “دوي” ومحمد صديق (السودان) من برنامج “مشواري” بضرورة تشجيع جهود التطوع لدعم العملية التعليمية في الدول المتضررة من التغير المناخي، واستخدام التكنولوجيا الخضراء في حماية النباتات وتنوع المحاصيل، وإنشاء تطبيق الكتروني دولي لتبادل المعلومات عن الموارد المتاحة بصورة وافرة في بعض المناطق وإمكانية نقلها الى مناطق متضررة.
وأوصت مجموعة ضمت أحمد رامي، الطالب بكلية طب حلوان، من برنامج “مبادرة الوعي”، بالاهتمام بالتربية الإيجابية لتقليل العنف الأسري في مناطق النزوح نتيجة الكوارث الطبيعية.
وأوصت مجموعة ضمت جنة محمد غريب (محافظة الشرقية) وصفاء فرح (السودان) بالاهتمام بتعزيز البنية التحتية وحملات زراعة الأشجار والتوعية ضد حرق الغابات.