قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال ، إن الذهب من السلع العالمية التي ترتبط ارتباطا عكسيا مع الدولار و يعتبران من بدائل استثمارية وتغيرات اسعارهم ترتبط بمتغيرات محددة تؤثر علي إحداهما وتنعكس علي المتغير الآخر ومن أهم المتغيرات الحاليه هي قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أعلنت عن تثبيت سعر الفائدة في أول اجتماع لها لعام 2022 ولكن لمواجهه آثار التضخم وارتفاع الأسعار في ظل عدم وجود طرق أخرى لمواجهة التضخم و في ظل ارتفاع في أسعار النفط نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية الحادثة والتي أدت إلي ارتفاع متصاعد في أسعار النفط عالميا ومن تلك العوامل والمتغيرات قد أشار اجتماع الاحتياطي أنه سوف يتم رفع أسعار الفائده في الاجتماع القادم بشهر مارس وهنا سوف يتحكم متغير علي متغير بديل وهو الذهب ويرتفع أسعار الدولار نتيجه لما سوف يحدث ويكون الخيار أمام المستثمرين إيداع أموالهم بالبنوك في ظل الارتفاع المرتقب في الفائده وسوف يؤدي إلي انخفاض متتالي للذهب أسفل 1800 $ للاوقية ومن المحتمل أن ينخفض الي 1700 للاوقية في الأجل القصير .
وأضاف عبد الهادي ، أنه قد أصبحت النظره التشايميه للذهب وتخلي المستثمرين في ظل ارتفاع مؤشرات الدولار ومن المتوقع أيضا أن ينعكس سلبا علي مؤشرات البورصات العالمية .
وقد شهدت أسعار الذهب تراجعاً كبيرا خلال الفترة الماضية فبعد أن كان سعر المعدن الآصفر يتداول قرب مستوي 1850 دولار للاوقية وسعر جرام الذهب محليا عيار 21 يصل ل 805 جنيه تراجع سعر المعدن ليصل لمستوي 1788 دولار للاوقية وتراجع سعر جرام عيار 21 محليا ليصل ل 788 جنيه مصري .
ومن المتوقع استمرار تراجع أسعار الذهب حال ثبات سعر صرف الدولار و حال عدم ظهور أي أزمات طارئة خصوصا بين روسيا و أوكرانيا .