رحل الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الجمعة عن عمر يناهز 87 عاما، وذلك بسبب تداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد، والذي نقل على إثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، حسبما أعلنت ابنته الممثلة عبير الشرقاوي على صفحتها على فيسبوك.
وقالت ابنة المخرج الكبير عبير الشرقاوي إنه سيتم تشييع مراسم جنازته من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الجمعة، على أن يتم الدفن في مقابر العائلة، بينما لم يتم تحديد موعد العزاء.
وطالبت الشرقاوي محبي والدها بالدعاء له بالرحمة.
كان قد قال في حوار سابق له
عن مسرحية «مدرسة المشاغبين»: خاطبت الشباب من خلال عرض «مدرسة المشاغبين» أعتقد اننى قدمت من خلال مدرسة المشاغبين 3 رسائل: الأولى الصراع بين الأجيال، بين الابن وأبيه، فكل الأبناء لديهم رغبة مضادة للأب.
وأضاف: الرسالة الثانية كانت من خلال ناظر المدرسة، أو الأب، فهو يمثل سلطة، والابن يمثل الشعب، فهذا صراع دائم، لذلك تطرق العرض للمسرح السياسى، والأخيرة يجب أن نتساءل: لماذا نجحت أبلة عفت فيما فشل فيه الآخرون؟، والإجابة هنا أنها تميزت عن غيرها واحتوت الطلاب بالحب والعلم فبحبها لهم استطاعت احتواءهم، وبعلمها قامت بتعليمهم، وعلى الرغم من أن الأولاد شاغبوا أكثر من اللازم فطغت على الرسائل المقدمة، ولكن وصلت الرسائل وظهرت شائعات أن الرواية مقتبسة من فيلم أمريكى، وهذا غير صحيح، فهى جزء من ثلاثة أجزاء كتبها الفرنسى «روجيه فيردمانت»، قدمنا الجزء الأول فقط، وهو ما يحتوى على ما قبل التعليم الجامعى.
وعن الجزءين الآخرين أوضح قائلا: احتوى الجزءان الآخران على فترة ما بعد دخولهم الجامعة، والجزء الثالث عندما يلتقون مرة أخرى وقد تخطوا الخمسين عامًا، وتمت ترجمة الجزءين الأخيرين ولم يتم تنفيذ سوى الأول فقط.
وعن نيته لاستكمال باقى الأجزاء قال: صعب لعدة أسباب، أولا، كل شخص من الأبطال ليسوا موجودين، لا يوجد إلا عادل إمام، والسبب الثانى الظروف تغيرت لا يوجد صراع الأجيال دلوقتى فالولد يفرض رأيه على أبيه.