فجرت الفنانة سارة نخلة مفاجأة بشأن حالة الطفل المغربي ريان الذي وقع في البئر منذ أيام وكانت الحكومة المغربية تحاول إخراجه .
وكتبت سارة نخلة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:”كنت أعتقد أن الطفل ميت ولكن الصحافة المغربية تحاول إخفاء خبر وفاته.
أضافت “: أتعجب من الإهمال والبطء الشديد في إخراج الطفل من البئر والمتاجرة بـ روحه بهذا المنظر.
تابعت :” إذا كان الطفل في مصر، كنا بذلنا أقصى ما في وسعنا وأخرجنا الطفل من أول يوم، وكيف لطفل يعاني من كسور ويأكل؟ إذا كان كلب لم يستطيع أن يتحرك ويأكل بسبب الإصابات والكسور.
واختتمت : القضية أصبحت قضية رأي عام، وكان يمكن لـ دولة المغرب الاستعانة بـ دول أكثر تطورًا لإنقاذ الطفل من البئر، ولكني أشعر بأن الطفل ميت من الأساس وأتمنى أن أكون مخطئة.
و تمكن رجال الإنقاذ في المغرب من إخراج الطفل ريان من النفق ، ولكن المؤلم أن بيانا رسميا أصدرتها السطات المغربية بعدها بأن الطفل ريان قد توفى بعد إخراجه حيا.
بعد 5 أيام من حبس أنفاس العالم، خرجت جثة الطفل المغربي ريان من البئر السحيقة في مشهد مبك ومؤثر، ثم نقلت الجثة سيارة إسعاف إلى مروحية.
وأظهرت بعض الصور والدته منهارة في سيارة الإسعاف، قبل أن تتحرك سيارة الإسعاف إلى مروحية غير معروف وجهتها حتى الآن.
وكانت وسائل إعلام مغربية قالت إن فريقاً طبياً يتولى عملية إخراج الطفل من البئر وإنعاشه، فيما أوضح صحافي مغربي لـ العربية أن هناك تجهيزات في المستشفى الإقليمي بتطوان لاستقبال ريان.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ لجأت في وقت سابق إلى الحفر اليدوي خوفا من انهيار التربة، بعد أيام من الحفر الآلي.
وجاءت العملية بعد طول انتظار وبعدما أوقف رجال الإنقاذ أعمال الحفر اليدوية ودخل فريق طبي يرأسه طبيب مختص في الإنعاش وممرضون إلى داخل النفق الذي كان يوجد به الطفل ، وفق ما أكدته تقارير إعلامية مغربية.
وكان ريان قد سقط في بئر للمياه بالقرب من مدينة شفشاون شمالي المغرب.
وأفادت وسائل إعلام مغربية بأن رجال الإنقاذ، الذين كانوا يواصلون الحفر يدويا بحرص بالغ.
واستمر العمال في الحفر طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت للوصول إلى الطفل، 5 سنوات، الذي سقط في البئر يوم الثلاثاء الماضي.
وكان مسؤول اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، عبد الهادي الثمراني، قد قال في وقت مبكر اليوم لوكالة فرانس برس “يصعب أن نجزم بأي شيء حول حالة ريان الصحية”، موضحا أن الكاميرا المثبتة فوق البئر “تظهره مستلقيا على جانبه ولا نرى سوى ظهره”، لكنه أضاف أن “الأمل كبير جدا” في انتشاله حيا.
وقال الثمراني إنه “لا يمكن الجزم في ذلك”، مشيرا إلى أن سيارة إسعاف ومروحية طبية جاهزتان لنقله إلى أقرب مستشفى فور إخراجه حيا.
وعملت فرق الإنقاذ على تزويد ريان بالماء والأوكسيجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وقال موقع Le360 الإخباري إن عملية الحفر توقفت مؤقتا، صباح السبت ” بسبب اصطدام عناصر الإنقاذ، التابعة للوقاية المدنية، بصخرة”.
وساد اعتقاد بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طيلة الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة “أخرتنا كثيرا”، حسب الثمراني.
ونقل موقع هسربيس عن مصدر وصفه بأنه مسؤول قوله إن “الصخرة توجد في عمق النفق الذي تم تشييده للوصول إلى ريان، وقد تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة”.
وجرى التفكير في توسيع قطر البئر لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر نفق مواز وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.
بث مباشر لعملية إنقـــاذ الطفل ريان لحظة بلحظة.. وإخـــراجه من البئر.. فيديو
الأطباء يوضحون سبب استمرار ريان بدون طعام وماء منذ 5 أيام في بئر عمقه 32 متر تحت الأرض
وقال هسربيس عن مصدر آخر قوله إن رجال الإنقاذ “يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه
وكان ريان يلعب بالقرب من البئر في بلدة تمروت، على بعد 100 كيلومتر من شفشاون.
وكانت عملية الحفر قد توقفت لفترة وجيزة يوم الجمعة خوفا من حصول انهيار جزئي، ولكن تم استئنافها سريعا في محاولة لإنقاذ الطفل.
وتجعل المخاوف من حدوث انهيار أرضي عملية الإنقاذ أكثر خطورة. ويقترن هذا الخطر بنوع التربة التي هي خليط من الصخور والرمال.
وأنزل عمال الإنقاذ قناع للأكسجين وطعام وماء للطفل، في حين ينتظر فريق طبي في الموقع إخراجه. كما وصلت مروحية إلى مكان الحادث لنقله إلى المستشفى بمجرد إخراجه من البئر.
ويشاهد آلاف الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لعملية الإنقاذ، فيما تجمعت مجموعة كبيرة من الناس في مكان الحادث.
وقال عبد السلام مكودي، أحد قادة العملية، بعد ظهر الجمعة: “نحن على وشك الانتهاء”، مضيفا “لقد عملنا بلا توقف لمدة ثلاثة أيام، وعلى الرغم من الشعور بالإرهاق، إلا أن فريق الإنقاذ بأكمله مستمر في الحفر”.
وتصطف السيارات والحافلات على الطرق حول بلدة تمروت الشمالية ، بينما يهتف الآلاف لعمال الإنقاذ في الموقع.
“لم يغمض لنا جفن”
كان والد ريان يصلح البئر وقت وقوع الحادث، وقال إنه ووالدة ريان “قلقان للغاية” وإن نفسيتهما مدمرة.
وأضاف لوسيلة الإعلام المحلية الإخبارية، لو 360، الأربعاء “في اللحظة التي رفعت عيني عنه، سقط الصغير في البئر. لم يغمض لنا جفن”.
وقالت والدة ريان في حديث لوسائل الإعلام المغربية والدموع في عينيها: “خرجت الأسرة كلها للبحث عنه. ثم أدركنا أنه سقط في البئر. ما زلت متمسكة بالأمل في أننا سنخرجه حيا من البئر”.
وعلى الرغم من سقوط الطفل إلى كل هذا العمق الكبير، تظهر لقطات من كاميرا جرى إنزالها إلى داخل البئر، الطفل حيا وواعيا، وإن أصيب ببعض الإصابات الطفيفة في الرأس.
ويساعد محمد ياسين الوهابي، رئيس جمعية شفشاون للأنشطة الجبلية، في عملية الإنقاذ، وقال لبي بي سي إن ضيق البئر أعاق جهود الإنقاذ.
وأضاف أن عدة محاولات من قبل متطوعين محليين وعمال الإنقاذ للوصول إلى الطفل من خلال فتحة البئر كانت قد باءت بالفشل.
وقال الوهابي: “مشكلة عملية الإنقاذ هذه هي أن قطر حفرة فتحة البئر صغير للغاية، نحو 25 سنتمترا. ثم يصبح على عمق 28 مترا أصغر، لذلك لم نتمكن من الوصول إليه”.
وأظهرت الصور من موقع الحادث، خمسة جرافات تحفر مساحة كبيرة موازية للبئر لمحاولة الوصول إلى الطفل.
وقال المسؤولون لوسيلة الإعلام المحلية، لو 360، بحلول بعد ظهر يوم الخميس، إن عمال الإنقاذ لم يتبق لهم سوى أقل من تسعة أمتار للوصول إلى الطفل.
وقال الوهابي لبي بي سي إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لعمال الإنقاذ من خلالها الوصول إلى ريان.
و على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد جلالته، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.