بعد منعه مطربي المهرجانات من الغناء وتغيير اسمائهم حفاظا على الذوق العام هاني شاكر يفاجئ جمهوره بحصوله على جنسية دولة اجنبية
أثار نقيب الموسيقيين في مصر، الفنان هاني شاكر، حالة كبير من الجدل خلال الساعات الماضية، بعد تداول مقطع فيديو له وهو ينهي إجراءات حصوله على جنسية دولة أجنبية.
وقال هاني شاكر إنه مصري ويعتز بمصريته، وإن التقدم لجنسية دولة الكاريبي لا يعني التنازل عن الجنسية المصرية، “وهذا أمر لا يجرؤ على التفكير فيه من الأساس”.
وتابع شاكر أن حصوله على الجنسية الأجنبية بغرض الاستثمار والاستجمام في تلك الدولة، لما تتمتع به من جمال وطبيعة خاصة.
وفتح الفيديو المتداول باب تساؤلات العديد من مستخدمي “السوشيال ميديا” حول مدى استحقاق هاني شاكر أن يستمر في منصبه كنقيب للموسيقيين، وهو مزدوج الجنسية.
وكان شارك أمير الغناء العربي هاني شاكر فى حفل توزيع حفل جوائز JOY AWARDS، حيث قدم أغنية “علي الضحكاية” والتي تألق في تقديمها، وذلك بعدما قدم كاظم الساهر أغنية “أحبينى”.
وأحيا النجم هانى شاكر حفلاً غنائيًا ضمن حفلات موسم الرياض، وشارك فى الحفل المطرب محمد محسن والمطربة مى فاروق، والفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار أمير عبد المجيد، وقدم هانى شاكر باقة من أجمل أغانيه.
وكان هاني شاكر قد اثار حالة من الجدل بعد إعلان فرض تغيير أسماء بعض مطربي المهرجانات بمصر، من أجل قبول طلبات انضمامهم للنقابة، وهو ما اعتبره الكثيرون إجراء غير مبرر، مشيرين إلى أن الأهم هو المحتوى الفني المُقدم وليس اسم صاحبه.
وضمت قائمة المطربين المتغيرة أسمائهم عديد من نجوم المهرجانات، فتغير اسم “حمو بيكا” إلى محمد محمود، و”حسن شاكوش” إلى حسن منصور، و”عنبة” لـ “عناب”.
جدير بالذكر، أن المهرجانات هي نوع جديد من الأغاني الموسيقية الشعبية في مصر، والتي بدأ يذاع صيتها في الفترة ما بين أواسط عام 2011 وبداية 2012، وهي خليطٌ من موسيقى الراب والتكنو، أو موسيقى إلكترو-شعبي بصبغة محلية.
في أكثر من لقاء إعلامي، أشار نقيب المهن الموسيقية، الفنان هاني شاكر، إلى أن أسماء مطربي المهرجانات يجب تغييرها، لأنها لا تناسب فنانين يمثلون الوسط الغنائي المصري.
في نقاش جمع وكيل أول نقابة الموسيقيين، الموسيقار محمد أبو اليزيد والثلاثي: حمو بيكا، وعنبة، وحسن شاكوش، خلال أحد البرامج التلفزيونية المصرية الشهيرة، أوضح أبو اليزيد أن “تغيير الاسم” بات شرطا أساسيا لقبول طلبات مطربي المهرجانات للالتحاق بالنقابة، على أن يتم استخدامه بشكل تجاري أثناء طرح الأغاني وإقامة الحفلات بمعنى ألا يتم استخدامه على أوراقهم النقابية فقط.
خلال هذا النقاش، أوضح “شاكوش” أنه يمكنه استخدام اسم “حسن منصور” بدلا من اسم شهرته، لكنه لن يستطيع منع الجمهور من استخدام لقب “شاكوش”.
بينما أكد “حمو بيكا” موافقته على كل شروط النقابة قائلا: “مستعد لتغيير حياتي بالكامل وليس اسمي فقط، كل ما أريده هو الاستمرار في عملي “.
كما أشار “عنبة” إلى أن اسمه الجديد هو “عناب”، وأن النقابة وافقت على استخدام هذا الاسم، هو ما قابله جمهور “السوشال ميديا” بردود أفعال ساخرة، متسائلين عن الفرق الجوهري بين “عنبة” و”عناب”؟!
وبشكلٍ ساخر، علق السيناريست المصري، عبد الرحيم كمال، على قرار النقابة المثير للجدل، عبر صفحته الشخصية، قائلا: ” عنبة بقي اسمه عناب وأصبح من حقه يغني.. خلاص شيء لا يصدقه عقل والله؟! إحنا بقينا متخصصين في تقنين سفاسف الأمور وتفويت عظائم الأمور …ده انتصار تاريخي لنقابة الموسيقيين يجب أن يسجل في سوق الفاكهة”.
من جانبه، يقول الناقد الغنائي محمد شميس إن قرار النقابة الأخير غريب تماما، “لا أعلم ماذا سيحدث عندما يتغير اسم (حمو بيكا) إلى محمد محمود؟”.
ويضيف شميس : “خلال مؤتمرات النقابة الإعلامية الأخيرة، أوضحت أن اعتراضها الأساسي على المهرجانات هو محتواها الفني وبالأخص الكلمات، لكن حتى الآن، لا نرى أي تطوير حقيقي لهذا النوع الموسيقي الجماهيري.. ويقع اهتمام نقابة الموسيقيين على قشور الأشياء مثل تغيير أسماء مطربي المهرجان”.
كما يشير شميس إلى أن قوة أي نقابة فنية يتعلق بعدد المتمنيين إليها، “موسيقى المهرجان حققت انتشار واسع خلال السنوات الأخيرة، ولا يوجد أي مبرر لاستمرار هذه الحرب الخاسرة بين مطربي المهرجانات ونقابة المهن الموسيقية.. في العصر الحالي، لا يستطيع أحد منع أي فنان من تقديم منتجه”.
ويوضح الناقد الغنائي أن موسيقى المهرجانات اختراع مصري بالكامل، وأن نجاحها يعكس قدرة الوسط الفني بمصر على الإبداع والابتكار، “المهرجانات أصبحت حاضرة بقوة في المحافل الكبرى مثل موسم الرياض وحتى افتتاح البطولات الرياضية مثل (كأس العرب)، هذا النجاح الكبير يستحق الدعم وليس تهديدات المنع والشطب المستمرة”.
ويردف: “إيقاف مطربي المهرجانات يضر نقابة الموسيقيين، لأنهم الأكثر تواجدا بالحفلات بمختلف أنواعها، وهذا يضمن ضخ أموال بشكل مستمر بخزينة النقابة.. هذا لا يعني أن يُسمح لهم بالتجاوز أو الخروج عن العادات والتقاليد المجتمعية، لكن يجب أن تكون هناك نقطة تلاقي تجمع نجوم المهرجانات ونقابتهم الفنية”.
ويختتم شميس: “في بلد يتجاوز تعداده الـ 100 مليون إنسان، هناك متسع لظهور كل الأذواق الموسيقية، ولا يوجد نوع موسيقى يلغي آخر، وفي النهاية الجمهور هو صاحب القرار.. هو من يقرر هل سينتشر هذا المنتج الفني أم سيختفي”.