بسبب إنكار إبراهيم عيسى لحقيقة رحلة “الاسراء و المعراج”.. مصطفى درويش ينسحب من فيلم “الملحد” مش هكمل في القرف ده تعرف علي التفاصيل و اعرف رأي الأزهر
بسبب إنكار إبراهيم عيسى لحقيقة رحلة “الاسراء و المعراج”.. مصطفى درويش ينسحب من فيلم “الملحد” مش هكمل في القرف ده
بعدما أثارت تصريحات الإعلامي المصري ابراهيم عيسى حول رحلة “الإسراء والمعراج”، جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، أعلن الممثل المصري، مصطفى درويش، انسحابه من تصوير فيلم “الملحد” رغم إنهائه بعض المشاهد من العمل.
في التفاصيل، أرجع درويش قرار الانسحاب إلى ما قاله كاتب الفيلم ابراهيم عيسى مؤخراً عن رحلة “الإسراء والمعراج”، وهي تصريحات فجرت غضباً كبيراً في البلاد.
“حرب ممنهجة”
وعبر فيسبوك، علق درويش مؤكداً أنه قرر مقاطعة أي برنامج للإعلامي إبراهيم عيسى، وكذلك الاعتذار عن فيلم “الملحد” الذي يشارك في بطولته، ومن تأليف الأول رغم بدء التصوير وإنهاء بعض المشاهد.
كما اعتقد الممثل أن هناك حرباً ممنهجة لم يوضح مفهومها، قائلا “أنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون أيه”.
واعتذر في ختام كلامه لكل فريق العمل عن قرار انسحابه، لتنقسم الآراء بين مؤيد لرأيه ورافض له، ما دفعه للخروج ثانية وإيضاح ماهية الفيلم.
توضيح بعد دقائق
ونشر بعد بدقائق توضيحا للجمهور أكدّ فيه أن الفيلم الذي كتب قصته إبراهيم عيسى لا يشجع إطلاقا على الإلحاد، مؤكداً حرصه على توضيح بعض المفاهيم احتراما لصناع العمل وأبطاله.
فيما لم يعلق صناع فيلم “الملحد” على القرار الذي اتخذه درويش، ومن سيحل بديلا له أو يعوض الضرر الذي حدث، نتيجة تصويره بعضاً من المشاهد ثم اعتذاره عن الباقي.
يذكر أن الإعلامي إبراهيم عيسى كان تعرض مؤخرا لهجوم حاد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحاته التي أدلى بها خلال برنامجه الثلاثاء الماضي، وفجّرت غضباً واسعاً في الأوساط المصرية.
أما فيلم “الملحد” فهو من بطولة أحمد حاتم، وحسين فهمي، ومحمود حميدة، وشيرين رضا وغيرهم من النجوم.
و قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن 99% من القصص اللي يرويها الشيوخ والدعاة كاذبة.
إبراهيم عيسى: المعراج قصة وهمية
وأضاف عيسى، خلال برنامجه حديث القاهرة، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، أن واقعة المعراج عبارة عن قصة وهمية كاملة، مؤكدا أنه لم يكن هناك معراجا وما ورد قصة وهمية، وهو ما ورد في كتب السيرة والتاريخ.
وأضاف أن كتب الحديث، قالت إنه لم يكن هناك معراجا وأن ما حدث قصة وهمية، مشيرا إلى أن المشايخ يقدمون أنصاف القصص، ما يترتب عليها أن تكون غير حقيقة.
وتابع أن الحكايات الواردة عن المعراج، دعائية وغير حقيقية وقصص وهمية اختلقها الشيوخ، معتبرا أن ما يحدث هو ذكر القصص التي تقول أن المعراج قصة حقيقية، ولكنهم يتجاهلون الروايات التي تنفي حقيقة المعراج.
وتابع إبراهيم عيسى، أن المشايخ الناقلين لتلك القصص سلفيين الفكر، يقدمون صوتا واحدا، وقاصرين على عرض وجهة نظرهم فقط، ولا يسردون باقي أراء وروايات العلماء من الأشاعرة والمعتزلة، ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.
وفي وقت سابق أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الإسراء والمعراج معجزة إلهية يعجز العقل البشري عن مجرد تصورها، مؤكداً أ، الله تعالى قد اختص في هذه المعجزة نبينا محمدًا ﷺ بمناقب لم تُمنح لأحدٍ غيره، حيث أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفيها أمَّ الأنبياء؛ لتكون الرحلة شاهدةً على أفضليته ﷺ على سائرِ الخلق، وفيها فُرِضت الصلوات الخمس تكريمًا للمسلمين.
وأكد شيخ الأزهر أننا نشهد الله أن الرسول قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة وتركنا على المحجة البيضاء.
ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله تعالى بها نبيه سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى؛ وأضافت أن جمهور العلماء اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد معا؛ حيث صرَّح القرآن الكريم بذلك؛ فقال تعالى: ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾، والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، وكذلك المعراج وقع بالجسد والروح معا يقظةً؛ وذلك في ليلة واحدة.
وأكدت دار الإفتاء أنه إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحةً وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحةً بالأمرين؛ من ذلك ما ورد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ.. فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»، قَالَ: «فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ.. ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ.. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: َ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا.. ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ» متفق عليه.
وأشارت إلى أن ذلك حدث بعدما فقد زوجه خديجة -رضي الله تعالى عنها-، وعمَّه أبا طالب، فمن رأى قدرة الله تعالى وعظيم فضله هان عليه كل شيء، منوهة بأن بالنسبة لحكمتها، فقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج منحة من رب العالمين.
وتابعت: “بعدما لاقى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ألوانًا من المحن مع قومه؛ لتُذهب عن صدره الآلام والأحزان، وتربط على قلبه وتثبت فؤاده، فإذا كان أهل الأرض قد تَخَلَّوا عنه فإن السماء تفتح له أبوابها”.
فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن في هذه المنزلة الرفيعة والدرجة العالية التي بلغها النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج أضفى الله على عبده بالنعم، وكشف له عن حقائق وغيبيات.
وأوضحت الإفتاء أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى تذكرنا بقدرة الله سبحانه وتعالى وعبوديته، كما أنها كانت مواساة لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتثبيتًا لقلبه، وللمؤمنين، حيث إنه عندما أخبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قريشًا عن رحلة الإسراء والمعراج كذبوه، ولم يصدقوه..