● هذه القصة حقيقية وقد حدثت في مصر عام 2004
عاد للحياة بعد اليوم الثالث من الموت والصدمة تقتل والدته و(الحانوتي)
و ظل بالقبر اياماً بين الجثث في الظلام الكاحل بعد ان دفن حياً
عاد الشاب “حسين” 35 عاماً من عمله ذات ليلة حيث كان يعمل خراطاً في ورشة، وتناول عشاءه المعتاد وذهب في نوم عميق لم يفق منه إلا بعدها بخمسة أيام، لأنه أصيب بغيبوبة في صباح اليوم التالي بينما أكد الطبيب أنه مات مسموماً ..
ذهب للمستشفي واكدوا موته ثم استخرجت له شهادة الوفاة وتصريح الدفن، وبسرعة تمت إجراءات الغُسل والصلاة والجنازة، وتمدد جسده بجوار جثمان والده، واستقبل الأهل العزاء وسط حالة من الحزن على العريس الشاب الذي خطفه الموت في ريعان الشباب بعد شهرين فقط من زواجه
ويروي “حسين” الذي قضى داخل القبر في عالم الموتى هذه التفاصيل الصعبة فيقول إنه وبعد ثلاثة أيام من دفنه إستيقظ من “موته” أو غيبوبته ليجد نفسه محاطاً بالظلام مرتدياً زيا من قطعة واحدة مدعمة بكمية من القطن ، ويكمل حسين: ” قمت مش شايف أي حاجة، قعدت أحسس لقيت قطن في كل جسمي، تحسست المكان حواليا فلاقيت الميتين مرصوصين جثث في كل حتة، الدنيا كانت ضلمة، صرخت بأعلى صوتي لدرجة أن شعر رأسي وقف و فيما بعد شعر حسين ابيض كله من الرعب ، بعدها قعدت أرتعش من البرد والخوف” .
وتابع “حسين” بأنه بعد إستيقاظه في اليوم الثالث على تلك المفاجأة ظل يصرخ، وحاول الخروج من القبر باتجاه السلالم المؤدية لباب المدافن، مستطردا “قعدت يومين على السلم أصرخ وأنادي على حد ينقذني،
إلا أن شيئا ما أمسك بقدمه مما أصابها بالتيبس وبجرح غائر ، تسبب فيما بعد بعدم قدرته علي المشي الا بعكازين
وفي اليوم الخامس التربي جاب تصريح وأول ما دخل وشافني جاتله أزمه قلبيه ومات”.
بعد ثلاثة أيام من الموت الصغير والبقاء وسط الجثث، وبعد معايشته كل هذا الذعر داخل القبر ، وبعد موت “التربي” الذي صعق لما رآه تم نقل حسين للمستشفى ، وفور علم والدته بالواقعة جاءت لزيارته وبمجرد أن رأته إبتسمت ثم سقطت مفارقة الحياة هي الأخرى.
بعدها ظل حسين بالمستشفى فاقدا للقدرة على الكلام لمدة ثلاثة شهور، قبل أن يغادرها عائدا لحجرته البسيطة مرة أخرى.
ولم تقتصر توابع رحلة حسين من الحياة إلى القبر ثم العودة للحياة مرة أخرى على هذا ، وتركته زوجته وقالت له انت ليس بشراً وأنه “عفريت حسين”
حسين عاد من الموت رجل كهل لا يقدر علي المشي بشعر ابيض من هول الرعب عاش في عالمه ينحصر في غرفة ضيقة، وسط مجموعة من المساكن العشوائية، وفيها ينام ويصحو وحتى انه فيها يقضي حاجته، يخشي الليل والظلام ما أصعبها حياة وما أقساها تجربة ومأساة.
هذا هو حسين صاحب 35 عاماً
اشبه بالشبح بعد ان دفن حي????????