دراسة يابانية.. خنجر توت عنخ آمون لم يُصنع في مصر
رجحت دراسة يابانية حديثة أن توت عنخ آمون ورث خنجره الحديدي عنه جده، ورجحت الدراسة أيضا أن الخنجر لم يصنع في مصر وكان هدية من مملكة ميتاني.
سعيا للكشف عن المزيد من خبايا الخنجر، الذي أكد فريق علمي مصري – إيطالي في 2016، أنه مصنوع من حديد مستخرج من نيزك، أجرى الفريق العلمي الياباني، التابع لمعهد تشيبا للتكنولوجيا، تحليلا كيميائيا للخنجر قبل عامين في المتحف المصري بالقاهرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها 11 فبراير الماضي في الدورية العلمية الأمريكية “Meteoritics and Planetary Science”، فإن صناعة الخنجر، تمت في درجة حرارة منخفضة نسبيا ( 950 مئوية أو أقل)، خصوصا أن التحليل أثبت وجود ما يعرف بنمط “فيدمانشتاتيتن”، وهو أحد الأشكال الفريدة لبلورات الحديد والنيكل الموجودة في النيازك، وهو ما يثبت الأصل الفضائي للخنجر، كما أن الفريق استند على هذا النمط لإثبات درجة حرارة صقل الخنجر، إذ أن هذه الأنماط تختفي عند درجة حرارة ألف مئوية.
الدراسة، تطرقت أيضا إلى المقبض الذهبي للخنجر، وكشفت عملية تحليله عن وجود آثار للكالسيوم، الذي لا يوجد بشكل طبيعي خلال عمليات تصنيع وتشكيل الذهب، ما يرجح فرضية استعمال مادة لاصقة لوضع الحلي على مقبض الخنجر.
كما رجحت الدراسة فرضية إهداء الخنجر لأحد ملوك مصر، التي كانت لا تعرف وقت صنع الخنجر، كيفية تشكيل الحديد واستعمال المواد اللاصقة، واستشهدت الدراسة بألواح طينية عثر عليه قرب نهر النيل تتحدث عن خنجر حديد مهدى إلى ملك مصري من مملكة ميتاني، مشيرة إلى أنه هذا الملك المصري قد يكون أمنحتب الثالث جد توت عنخ آمون.
رئيس معهد تشيبا للتكنولوجيا، تاكافومي ماتسويا، دعم في تصريحاته نتائج الدراسة، مشيرا إلى أن مصر كانت في ذلك الوقت تعتبر الحديد معدنا فضائيا نادرا يسقط من السماء، وأنه كان أغلى من الذهب بنحو 80 ضعفا.