تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار جــدلا واسعا، حيث وثقــت فتاة تُدعى جنا محمد، لحظة الاعــ ـتداء عليها لفظيا وجسـ ــديا هي وصديقاتها داخل إحدى عربات المترو المُخصصة للسيدات، من قِبل إحدى الراكبات، بسبب ملابسهن التي اعتبرتها تخـ ـالف الشـ ـريعة الإسلامية.
تفاصيل الواقـ ـعة:
جنا محمد كشفت تفاصيل ما حدث معها هي وصديقاتها، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مُطالبة بمحـ ــاسبة تلك السيدة، ومشاركة المقطع العديد من المرات حتى يتم مشاهدته على نطاق واسع.
جنا كتبت: “الست اللي مـــش محـ ــترمة دي اللي ولا تعرف حاجة عن الديـ ـن والإســلام من أصله، اتعــ ـدت علينا أنا وصحابي مع الضــ ـرب والشـ ــتيمة، بسبب لبس صاحبتي وإنه غـــ ـير لائــ ــق إنها تلبس كده مع العلم إنها كانت لابسة عادي بشـ ـهادة الناس اللي كانوا قاعدين مش أحنا بس، والدليل إن كل ستات المترو كانوا في صفنا واتهــ ـموها إنها بتدخل في حاجات متخــ ــصهاش”.
وأضافت: “اتدخلت بطريقة غـ ــير لائـ ـقة وشـ ــتمتنا وضــ ــربتنا بسبب إنها شايفة لبسها حــ ـرام ومــ ـش محـ ــترم، مع إنها حاجة لا تعنيها بالمرة ومالهــ ــاش إنها تدخل في الموضوع من أصله وبتقول حــ ـرام عليكي الشباب الطــالعة والنازلة، واحنا في عربية ستات ودي ست لا تفقه شيئ عن الديـ ــن ولازم تتحــاسب”.
تداول المقطع بصورة كبيرة والمطالبة بمحــاسبة السيدة:
وعلى الفور تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المقطع على نطــاق واسع، مطالبين بسرعة الوصول لهذه السيدة ومحاسبتها.
ومن جانبه، كشف الدكتور أحمد الجنزوري، أستاذ القانون، أن الأمر جــ ـريمة جنائية، إذ تعــ ـدّ واقـ ـعة ضــ ـرب، وفقًا للمادة 242 من قانون العـــ ـقوبات، والتي تنص على أنه: “في حال إذا لم تبلغ درجة جــ ســـامة الفعل الإجــ ـرامي (الضــ ـرب- الجـ ـرح) مــ ـرضا أو عــ ـجز عن الأشغـ ــال الشخصية، فإن العــ ـقوبة مدة لا تزيد عن عشرين يوما”، لافتا إلى أن الواقـ ـعة هنا عـ ــقوبتها الغــرامة فقط.
فيما أكدت رحاب سالم المحامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، أن السيدة المعـ ــتدية على الفتيات تواجه عـ ــقوبة الضــ ـرب، فضلًا عن الاعــ ـتداء على الحـرية الشخصية، التي كـ ـفلها وحــماها الدستور: “العـ ـقوبة حسب الجُــ ـرم، من جنحة ضـ ــرب وتعــ ـدي على الحريات الشخصية، جــ ـريمتين القـــاضي يحـــكم فيهم”، مؤكدة أن التصوير لا يضـ ــر الفتيات، لأنه بقــصد إثبـ ـات الواقـ ـعة.