تتمتع المطربة الكبيرة سميرة سعيد بتاريخ فني حافل بالنجاحات والجوائز الفنية، فهي تعد إحدي أهم مطربات جيلها منذ بدايتها قبل 50 عام، ولها العديد من الأغاني التي تركت انطباعا جيداً لدي المستمعين وحفلاتها خير دليل على ذلك

كثيرا ما يعيد مستخدمو مواقع التواصل وهواة الاحتفاظ بمقاطع الفيديو النادرة نشر لقاء فني جمع بين الراحلة ليلى مراد والفنانة سميرة سعيد في بداية مسيرتها الغنائية، وأيضا مجموعة من المطربين الصاعدين في ذلك الوقت فما هي قصة ذلك اللقاء؟

سميرة سعيد كشفت خلال حوارها مع الإعلامي السعودي داود الشريان في برنامجه المذاع عبر قناة MBC1 أن اللقاء كان جزءا من محاولة الموسيقار بليغ حمدي لإعادة ليلى مراد للغناء، وكانت سميرة سعيد في ذلك الوقت تخطو خطواتها الأولى في الوسط الغنائي المصري بأغنية “الحب اللي أنا عايشاه” من ألحان محمد سلطان وكلمات محمد حمزة.

وقالت سميرة سعيد : بعد ما عملت “الحب اللي أنا عايشاه” سمع بليغ حمدي بوجودي في القاهرة فاتصل بي وعرض علي المشاركة في برنامج يعده يحمل اسم “جديد في جديد”

ويقدم مجموعة من المواهب الجديدة في ذلك الوقت ومنهم سوزان عطية ومحمد ثروت وأنا، وكشف لي أن ليلى مراد ستشارك في البرنامج وهي محاولة لإعادتها للغناء.

وأضافت : التصوير كان في أبوظبي وقمنا بتحضيرات استغرقت شهرين أو ثلاثة أشهر، إلى جانب شهرين تقريبا في أبوظبي، وكنا نسجل أغنية ونصور البرنامج في اليوم التالي

وكانت ليلى مراد موجودة معنا، والأغاني التي تم تسجيلها في ذلك الوقت أشعر أنها جميلة ومختلفة إلى اليوم.

سميرة سعيد وعبدالحليم حافظ

تحدثت الفنانة سميرة سعيد عن كواليس تقديم موهبتها الغنائية إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، لتتكرر زياراتها للقصر الملكي في طفولتها، وهو ما أتاح لها فرصة التعرف بالعديد من الفنانين من الشرق مثل الفنان عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وفريد الأطرش.

وأضافت، في حوارها مع الإعلامي داؤود الشريان، في برنامج «مع الشريان» على قناة mbc مصر: «الملك الحسن الثاني رحمه الله كان متذوقًا للموسيقى، وكان يقود الفرقة أثناء زيارة المطربين من الشرق للقصر ومنهم عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وفريد الأطرش، وكان أيضا يعزف آلة الأكورديون ويميز غناء المطرب جملة جميلة».

وتابعت: «في ذلك الوقت اقترح عبدالحليم حافظ تقديمي خلال إحدى حفلاته في القاهرة، وكان عمري 11 سنة، لكن الملك رفض بسبب دراستي ورحب بعمل ذلك مستقبلًا

وللأسف عندما حضرت للقاهرة كان ذلك بعد رحيل عبدالحليم، لكن خلال حياته كان يزورنا في البيت ويسمع ما أغنيه من وقت لآخر».

قالت المطربة سميرة سعيد؛ إن أغنيه «بعد الحب اللي انا عايشاه» عندما إشتهرت تقابلت مع الفنان طلال مداح وأشتركوا في مشوار الحياة مع بعض؛ معلقه أن طلال مداح شخص جميل ولطيف؛ وعملت أيضا مع عبادي الجوهر وسامي إحسان .

أضافت سميرة سعيد خلال لقائها على قناة “ام بي سي” في برنامج مع الشريان، أن أول لقاء بينها وبين طلال مداح في العراق في حفل غنائي مشترك مع الفنانة سميرة توفيق ومن حينها وهم أصدقاء .

أوضحت سميرة سعيد أنها كانت تتقابل مع الفنان طلال مداح في كل موسم حفلات للفنانين العرب في القاهرة؛ وكانت دائما مشتركة في كل الحفلات العربية بالقاهرة ؛ مضيفة أن سامي إحسان فنان عظيم وله جمل مركبة فنيا وأغانيه لا يستطيع كل المطربين غناءها .

قالت المطربة سميرة سعيد؛ إن التغير سنة الحياة فالشخص يتأثر بمن حوله ويتأثرون به؛ وطول الوقت نحتاج لتفتيح الأفاق لفكرية والإبداعية لكي نستمر وكل زمن وله تطوره وطعمه مادامنا عايشين سنتغير .

أضافت سميرة سعيد خلال لقاء تلفزيوني على قناة «ام بي سي» في برنامج «مع الشريان»؛ أنها صاحبة عقل متفتح ومتجدد حتى قبل أن تنجب

لكن الأن تلاحظ ابنها وأصدقائه لكي تعلم «من أين يسير الهواء والفن» مضيفة: “عندي إحساس وفكر متجدد لكل ماهو جديد بالموسيقى”.

أوضحت سميرة سعيد أنها تعلم أن من يهوى سماع الموسيقى هم قبل تولي المسؤوليات وأعباء الحياة والأولاد بمعنى من سن من 12 ل25 سنة ومن يستطيع مواصلة ومتابعة الفنون هؤلاء يتسموا بالتفتح.

كما قالت سميرة سعيد خلال لقائها في برنامج «مع الشريان» مع الإعلامي داود شريان، إن والدها يعشق موسيقى أم كلثوم، لافتة إلى أنها عاشت في أسرة محبة للموسيقى وتتذوقها.

بداية المشوار الفني

شغـ ف سميرة سعيد في الغناء لم يمنعها من الالتحاق ببرامج اكتشاف المواهب بالمغرب.

التحقت الفنانة المغربية ببرنامج لاكتشاف المواهب في نهاية الستينيات وكان حينها عمرها 9 سنوات، وقامت بغناء أغنية الأطلال لأم كلثوم لتنال إعجاب الجمهور وقتذاك.

الجدير بالذكر أن البرنامج ساهم في اكتشاف العديد من النجوم مثل عزيزة جلال وغيرها.

صندوق ذكريات سميرة سعيد

وفتحت سعيد صندوق ذكرياتها لتسترجع تأثير الفنان المصري عبد الحليم حافظ على حياتها الشخصية، حيث إنها تعرفت عليه في طفولتها خلال بداياتها الفنية.

وبحسب سميرة سعيد، فإن العندليب الراحل كان معجبًا بصوتها، وتبادل معها الزيارات في منزلها بالمغرب لسماع صوتها، وعرض عليها الغناء معه في حفل له بالقاهرة وتقديمها للجمهور، لكنها لم تستطع السفر بسبب صغر عمرها وارتباطها بالمدرسة حينها.

وأشارت سميرة سعيد، إلى أن العندليب رحل قبل أن تسافر إلى القاهرة لأول مرة.

سميرة سعيد تقلد أم كلثوم

كما أكدت سميرة سعيد أنها كانت تغني لأم كلثوم منذ نعومة أظافرها، وعندما بلغت 12 عامًا من عمرها، كانت تتقمص شخصيتها من خلال الغناء بالمنديل وتقليد حركاتها على خشبة المسرح، وكانت تلك الفترة فرصة للتعرف على عدد كبير من الفنانين الكبار.