في ذكري ميلادها …3 زيجات فى حياة فاتن حمامة إحداها استغرقت 40 عاما وأشهرها عمر الشريف
تحل اليوم 27 مايو، ذكرى ميلاد أهم من أنجبت السينما المصرية سيدة القصر فاتن حمامة، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1931، بدأت حياتها الفنية منذ طفولتها وتدرجت حتى استحقت لقب سيدة الشاشة العربية.
كانت قصة الحب الأكبر في حياتها هي حبها لـ عمر الشريف، ورغم أنها كانت من المفترض أن تعيش أسعد أيام حياتها ولأنها أعطت للجمهور عمرها بأكمله إلا أن الرأي العام وقف ضدها بكل قوته، حيث كان هناك في هذا الوقت حساسية شديدة من كلمة يهودي، وكان كلما ذكر اسم حبيب فاتن حمامة ذكرت كلمة يهودي، رغم كونه في هذا الوقت كان يعتنق الديانة المسيحية.
ولكن بسبب غيرة الجمهور على نجمته المفضلة، كان يتم تضخيم الأمر ووصفه باليهودي، وحاول رمسيس نجيب وقتها أن ينقذها واتصل بصديقها المقرب الصحفي، سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وطلب منه أن يحاول إقناعها بالرجوع عن ذلك القرار حتى لا تخسر حب وإعجاب الجماهير.
وبالفعل كلمها موسى وحضرت إلى مكتبه، وعندما علم بعد نقاش معها أنها لن تتخلى عن حبها اصطحبها إلى الصحفي علي أمين الذي استمع منها على أمل أن يساندها، بكت فاتن وقالت له : أنا لا أريد من الدنيا .. كل الدنيا .. غيره .. فهل هذا كثير عليّ ؟، ومن هنا ظهر مقال أمين بعنوان دموع فاتن حمامة والذي نفذت بسببه كل طبعات الجريدة في هذا اليوم.
وتعاطف معها الجمهور وقرر عمر الشريف إعلان إسلامه، وتم عقد القران وظلت زيجتهما لمدة 19 عامًا حتى تم الانفصال.
و تعتبر الفنانة فاتن حمامة واحدة من أهم النجمات فى تاريخ السينما المصرية إذ يصنفها كثيرون على أنها الأكثر موهبة وذكاء لتمكنها من اختيار أدوارها بحرفية شديدة، جعلتها تكتسب لقب “سيدة الشاشة العربية” على مدار سنوات شكلت فيها مسيرة فنية خاصة جداً، وبعيداً عن تلك المسيرة كان لها حياة خاصة مميزة للغاية ارتبطت فيها بثلاث زيجات اثنتين منها من داخل الوسط الفني وآخرها من خارجه.
وخلال التقرير التالي نسلط الضوء على ثلاث زيجات في حياة الفنانة الراحلة القديرة فاتن حمامة بدأت بمخرج ثم ممثل كبير هو عمر الشريف ثم الطبيب محمد عبد الوهاب.
فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار
تزوج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة قبل 60 عاما فى أبريل 1948 بعد قصة حب كبيرة بدأت مع ثانى عمل سينمائى يجمعهما فيلم “خلود”، وهو الفيلم الوحيد الذى شارك عز فى تمثيله إلى جانب إخراجه.. بعد عامين من لقائهما الأول فى فيلم أبوزيد الهلالى عام 1946، وعاشا معاً 6 سنوات أنجبا خلالها ابنتهما نادية.
عمل الثنائى معًا أثناء زواجهما فى مجموعة من أهم الأفلام أبرزها موعد مع الحياة، موعد مع السعادة.
فاتن حمامة وعمر الشريف
الزيجة التى جعلت الثنائى من أبرز الثنائيات فى تاريخ الوسط الفنى، بل وأبرزه، ورغم انفصالهما إلا أن الجمهور ظل يربطهما معاً، وذلك على خلفية سنوات الزواج من 1955 حتى عام 1974، إلا أن العلاقة انتهت بالانفصال على خلفية تركيز عمر الشريف على العالمية وأفلامه الناجحة فى الخارج، لتطلب فاتن حمامة الانفصال.
فاتن حمامة ومحمد عبد الوهاب
رغم أن الزواج كان عام 1975 وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015، أى ما يوازى 40 عاما، إلا أنه انزوى بعيداً أمام عشق جمهور فاتن حمامة وعمر الشريف لقصتهما بإعادة إحيائها فى كل مناسبة، حتى فى حياة النجمين بعد الانفصال، فلا يخلو احتفال بعيد ميلادها أو مناسبة حوار مع عمر الشريف إلا ويتم سؤاله عن حب عمره، الأمر الذى لم يؤثر على علاقتها بـ زوجها محمد عبد الوهاب على الإطلاق لتبقى قصة الحب ثابتة في وجه أمواج الزيجة السابقة التي لم يرغب الجمهور في تصديق انتهائها أبداً.
الأمر الذى جعل الطبيب الراحل محمد عبد الوهاب بمثابة الزوج المظلوم إعلامياً فى حياة فاتن حمامة، لكنه الأكثر حظاً بالاستحواذ على قلب محبوبته الراحلة، في حياة فضلا أن تكون ملكهما فقط، مثلما روت الفنانة سميرة عبد العزيز في وقت سابق أنها حين أخبرت صديقتها فاتن حمامة بأن عمر الشريف قابلها وأكد لها أن فاتن هي حب عمره، ولو لم تكن متزوجة لذهب إليها وقبل قدميها لتعود إليه، لتكتفى فاتن بالرد “ملناش دعوة” في إشارة إلى احترامها الشديد لزوجها وعدم اكتراثها بكل ما يتم ترديده.