كشف المخرج الكندي كيلفن ريدفيرز، المنحدر من مجتمعات السكان الأصليين، أنه مُنع من الظهور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الـ45 لأنه كان يرتدي حذاء تقليديا من نوع “موكاسين”.
وينتمي هذا المخرج إلى مجتمع “ديني” من السكان الأصليين، ونشأ في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا.
وقال ريدفيرز لشبكة “سي بي سي” الكندية “لقد نشأت على أسسي الثقافية، ولأحذية موكاسين أهمية كبيرة في هذا الإطار”.
وأوضح “أتفهم أن هناك قواعد لباس معينة على السجادة الحمراء، لذلك اعتقدت أني إذا ارتديت بزة توكسيدو وربطة عنق، وقطعة تظهر أني من السكان الأصليين، فسيكون ذلك مقبولًا”.
وأضاف ريدفيرز أن أحذية موكاسين “تُعتبر إلى حد كبير ملابس تقليدية ورسمية” لدى أفراد ثقافات كثيرة في كندا.
وسافر المخرج إلى فرنسا مع وفد من صانعي الأفلام من السكان الأصليين، ودُعي لحضور العرض الأول لفيلم “Les Amandiers” للممثلة الفرنسية الإيطالية فاليريا بروني تيديشي في 22 مايو الجاري.
وقال ريدفيرز لوسائل إعلام كندية، إن مسؤولي الأمن في المهرجان منعوه من المرور على السجادة الحمراء، ولم يُسمح له بالعودة إلا بعد تغيير حذائه.
وأوضح عند عودته إلى مدينته فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا أنه “من الصعب تفهم أمور كهذه. تسبب لي ذلك في بعض الحزن، ولا يزال الوضع كذلك حتى الآن عندما أفكر في الأمر. لقد خاب ظني. أغضبني ذلك”.
وكانت أحذية موكاسين البنية هذه من صناعة شقيقة ريدفيرز، وقال إنه “يتحمس دائمًا” لانتعالها في اللحظات المهمة من حياته.
وقال “كلما أضعها أكون في أفضل حالاتي إذ أشعر بأني على اتصال بالعائلة وبجذوري (ديني)”.
وبعد ساعات من الحادثة، قال المخرج إنه التقى كبار مسؤولي المهرجان الذين اعتذروا له ودعوه إلى انتعال أحذيته هذه على السجادة الحمراء خلال عرض فيلم ديفيد كروننبرغ “كرايمز أوف ذي فيوتشر” في اليوم التالي.
وقال ريدفيرز على فيسبوك إنه يأمل أن يساعد الحادث على توعية الناس في العالم بأن “الملابس الثقافية للسكان الأصليين مقبولة تمامًا في الأماكن الرسمية مثل السجادة الحمراء”.
بسبب حذاء مُقلد.. مهرجان «كان» يمنع مخرجا كنديا من المرور على السجادة الحمراء