المخرج هاني لاشين عن محمود المليجي : مات وإحنا بنصور مشهد في فيلم أيوب وافتكرناه بيمثل وآخر ما قاله غريبة الدنيا
تحل اليوم 6 يونيو ذكرى رحيل محمود المليجي، والذي كانت لحظة رحيله درامية تمامًا كما كانت أعماله، واليوم يروي المخرج هاني لاشين مخرج فيلم أيوب آخر أعمال الراحل كواليس لحظة رحيله.
وقال هاني لاشين في تصريح، محمود المليجي وهب روحه للفن، حتى آخر كلماته وأنفاسه الأخيرة كانت داخل عمله الفني، ولا أحب أن أسبق اسمه بلقب أستاذ، لأنها أقل من قيمة اسم محمود المليجي، فهو مثل بتهوفن لا يسبق اسمه بالموسيقار، ومحمود المليجي من أهم النجوم الذين ظهروا بالعالم بأكمله.
وعن تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياته قال : كنا نستعد لتصوير مشهد في فيلم أيوب، يتطلب أن يظهر خلاله بأقل من عمره 30 عامًا، وفي هذه اللحظة قال : وروني هتصغروني إزاي؟، وكنت أنا وعمر الشريف نجلس معه فوجدناه يقول، غريبة الدنيا دي، الواحد بيتولد علشان ينام ويصحى وينام وينام ويصحى، ووجدناه يصدر صوتًا كأنه نائم، فضحكنا جميعًا واعتقدنا أنه يمثل مشهد النوم، ولكنه أسند رأسه على كتفه وصمت.
وتابع : اكتشفنا بعد برهة أن هذا الصوت كان حشرجة الموت وقد صعدت روحه إلى بارئها، فأنهى حياته في عمله الذي أعطاه عمره كله، فقد كانت لديه قدرة تقمص لم أرها في حياتي، رحمه الله وتقبله في عباده الصالحين.