قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، إن الولايات المتحدة الامريكية تسعي لفرض مزيد من القيود علي روسيا اثر الغزو الروسي الاوكراني والذي بدل من تحولة الي حرب عالمية ثالثة تسعي لتحويلة حرب اقتصادية ضاغطة علي روسيا وتحاول به تفكيك وحدة الصف الروسي من خلال عمل اعتراضات واسعة داخل روسيا من قبل رجال الاعمال الروس .

لذا فقد قررت حكومة المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واليابان منع استيراد الذهب من روسيا ورغم أن عقوبات الغرب على روسيا أغلقت بشكل كبير الأسواق الأوروبية والأمريكية أمام الذهب القادم من ثاني أكبر مكان لتعدين السبائك في العالم إلا أن تعهد مجموعة السبع يحظر تماماً شحنات الذهب بين روسيا وأكبر مركزين تجاريين في العالم وهما لندن ونيويورك.

وأوضحت خبيرة أسواق المال، أنه في المقابل تراجع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة العملات الرئيسية متجهًا صوب مستويات الـ 104 نقطة والتي تعد الأدنى منذ منتصف الشهر الجاري ونزل مؤشر الدولار الرئيسي في حدود 0.2% إلى مستويات 103.95 نقطة قبل أن يرتد طفيفا أعلى مستويات الـ 104 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اول جلسات الأسبوع.

وأضافت أنه في المقابل ارتد العائد على سندات الخزانة الأمريكية مرة أخرى صوب ذروة 11 عام ليرتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستويات 3.158% .

وكانت لندن أحد أهم الوجهات للمعادن النفيسة الروسية حيث شكلت قيمة الذهب الروسي الذي ذهب إليها العام الماضي 15 مليار دولار ما يمثل 28% من واردات الذهب في المملكة المتحدة

ونزلت الشحنات بين روسيا ولندن إلى صفر تقريباً منذ غزو أوكرانيا وأزالت رابطة سوق لندن للسبائك التي تضع معايير لسوق لندن مصافي الذهب الروسية من قائمتها المعتمدة لتندرج بذلك ضمن ما القائمة السوداء للسبائك الجديدة من روسيا .

وقد وقع الرئيس بايدن أمراً تنفيذياً يحظر صراحة على الأشخاص الأميركيين الانخراط في معاملات متعلقة بالذهب مع كيانات تشمل البنك المركزي الروسي أو صندوق الثروة الوطني في البلاد أو وزارة المالية.

ولكن ما زال بإمكان المصافي استيراد الذهب الروسي مباشرة لكن معظمها تعهد بعدم القيام بذلك ونفت جمعية المصافي السويسرية التي تهيمن على الصناعة شراء أعضائها الذهب من روسيا بعد أن أشارت بيانات تجارية إلى دخول السبائك الروسية إلى البلاد

في حين استمرت تدفقات معادن أخرى مثل النحاس والنيكل والبلاديوم من روسيا حيث تكافح صناعة السلع الأساسية لإدارة علاقة طويلة الأمد مع مورد رئيسي للمواد الخام في العالم

وردا علي اعتزام قرار الحظر

انطلق المعدن الأصفر في بداية تداولات الأسبوع بقوة مدفوعًا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة السبع بحظر واردات الذهب الروسية بينما تعرض الدولار للمزيد من التراجعات لينزل إلى قاع أسبوعين

حيث ارتفعت أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات أعلى الـ 1842 دولار للأوقية بمكاسب بلغت حوالي 10 دولارات في الأوقية وصولا إلى أعلى مستوياته من منتصف يونيو الجاري بزيادة في حدود 0.5%

وبنهاية تعاملات الأسبوع ارتفع سعر الذهب بما يعادل 50 سنتًا ليصل إلى 1830.30 دولار للأوقية، لكنه تراجع بنحو 0.6% خلال تعاملات الأسبوع الماضي وهذا ماسيؤثر علي الاقتصاد الامريكي بمزيد من التضخم تصدرة لباقي دول العالم

حيث ان ارتفع التضخم في الولايات المتحدة ليصل إلى 8.6% ويمهد الطريق لرفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة مرة أخرى بقوة بينما يسعر السوق رفع سعر الفائدة ثماني مرات حتى نهاية العام، بإضافة 2% على معدل الفائدة الفيدرالي الحالي البالغ 1.0% .