قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، إن تاثير الازمات الاقتصادية قد يعد اكثر واعمق من تاثير الحروب ، فالحرب من الممكن ان تنتهي بالصلح ومعاهات السلام إما التاثير الاقتصادي فاثره ممتد وقد يتسبب في افلاس دولة وبالتالي ضعفها فتكون مطمع لدول اكثر قوة ومن لا يملك قوتة لا يملك قراره فالولايات المتحدة الامريكية نجحت في تحويل العالم الي 3 جبهات .

أضافت خبيرة أسواق المال ، أن الحلف الأولي تعد لها وحلف ضدها ومحايدين ولهذا الاتجاة تاثير علي سلة العملات المعترف بها من قبل البنك الدولي

فالدولار صاحب العرش الاكبر في العالم

قد يتاثر تاثر عميق بتلك التكتلات

فبعد ان فرضت الدول الأوروبية الكثير من العقوبات على الاقتصاد الروسي جراء حربها في أوكرانيا منذ مارس الماضي بقصد إصابة الاقتصاد الروسي بالشلل وهو هدف معلن من قبل واشنطن وحلفائها من الدول الأوروبية الا ان روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي حيث أجبرت المصدرين على بيع العملات الأجنبية وطالبت بدفع ثمن الغاز الطبيعي بـ الروبل الروسي.

وارتفع الروبل الروسي إلى مستويات لم يشهدها منذ مارس 2018 مقابل الدولار وزاد الروبل بنحو 30٪ مقابل الدولار هذا العام على الرغم من الأزمة الاقتصادية الشاملة في روسيا ما يجعلها العملة الأفضل في العالم واصبح الروبل الروسي أفضل عملة عالمية من حيث درجة التعزيز مقابل الدولار في عام 2022

وبالطبع وافقت العديد من الدول العربية علي التعامل مع روسيا بالروبل

فمصر بينها وبين روسيا علاقات اقتصادية قوية

فمصر اكبر مستورد للقمح الروسي

كما ان السياحة المصرية تعتمد علي السياحة الروسية والاوكرانية في المرتبة الاولي

وتوسعت العلاقات المصرية الروسية بشكل كبير منذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014 واشترت القاهرة أسلحة روسية بمليارات الدولارات على مدى السنوات الثماني الماضية كما تقوم روسيا بإنشاء منطقة صناعية في منطقة قناة السويس ويتعاون البلدان على تحديث شبكة السكك الحديدية في مصر كما تبني روسيا أول محطة للطاقة النووية في مصر بالضبعة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد بتكلفة 25 مليار دولار ستمول موسكو 85٪ منها، وفي عام 2018، وقعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون استراتيجي في عام 2018 تهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية والعلاقات الأخرى

وتعتبر مصر التحول للتعامل بالروبل هو قرار سياسي في المرتبة الاولي ولكن تتجه له مصر بعد انخفاض احتياطي النقد الاجنبي ومحاوله منها لكبح جماح الدولار وارتفاعاتة الجنونية في حالة استمرار انخفاض احتياطي النقد الاجنبي واعتماد المواطن علي تخزين الدولار للاستفادة بشح المعروض في ارتفاع اسعارة لتعويض خسائر انخفاض قيمة العملة المحلية

وهي محاولات لظبط الاقتصاد المصري وزعزعة عرش الدولار دوليا وقد يكون لها الاثر الايجابي مستقبلا وخاصة علي الاقتصاد المصري الذي يعاني جراء الحرب الروسية الاوكرانية اشد معاناة .