العضو المنتدب لشركة أكوا باور: مصر مؤهلة لأن تكون أحد أكبر الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر بالقارة الإفريقية…و  2 مليار دولار إجمالي حجم استثمارات الشركة بمصر 

أكد العضو المنتدب لشركة أكوا باور في مصر، المهندس حسن أمين، أن مصر مؤهلة لأن تكون أحد أكبر الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر بالقارة الإفريقية بما تتمتع به من مصادر للطاقة المتجددة سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح والتي تستخدم في إنتاج الهيدروجين.

وأضاف أن أهمية الهيدروجين الاخضر تأتي تتزايد مع  أزمة الوقود الاحفوري حيث أن الهيدروجين الاخضر مصدر نظيف للطاقة يمكن الاعتماد عليه وفي نفس الوقت ليس له أثار سلبية على البيئة فهو لا ينتج عنه انبعاثات كربونية إذا تم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة والنووية.

و أوضح أن الهيدروجين يستخلص من الماء بإستخدام تقنيات حديثة للتحليل الكهربي باستخدام الElectrolyze والذي يتم تغذيته بمصدر تيار من إنتاج معدات الطاقة المتجددة (شمسية/رياح) أو طاقة من شلالات المياة والسدود لانتاج الهيدروجين الذي لا ينتج  أي انبعاثات كربونية حال إستخدامه كوقود وكذلك هنالك الهيدروجين الوردي والمنتج من الطاقة النووية ولا يصدر عنه إنبعاثات كربونية أيضاً.

وعبّر عن تطلّع أكوا باور للتوسع في مشروعات طاقة الرياح في مصر؛ تماشيًا مع خطة الدولة المصرية ضمن هذا الإطار.

وأشار إلي أن  إجمالي استثمارات الشركة بمشروعات الطاقة المتجددة بمصر تقدر بحوالي 2 مليار دولار .

جاء هذا في حوار مع المهندس حسن أمين، تحدّث فيه عن واقع الطاقة المتجددة في مصر، وتطلُّع أكوا باور للتوسع في مشروعات تحلية المياه والطاقة المتجددة في السوق المصرية..

وإلى نصّ الحوار:

ما أهمية الهيدروجين الأخضر كوقود للمستقبل؟

مع أزمة الوقود الأحفوري التي تجتاح العالم تأتي أهمية الهيدروجين الأخضر كمصدر نظيف للطاقة يمكن الاعتماد عليه وفي نفس الوقت ليس له أثار سلبية على البيئة فهو لا ينتج عنه انبعاثات كربونية إذا تم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة أو النووية. وهو يعد من صور مصادر الطاقة متنوعة الاستخدام في العديد من القطاعات على سبيل المثال خلايا الوقود “Fuel Cell”المستخدمة في قطاع النقل المتطور والنظيف والتي تعتمد عليه المدن الجديدة صديقة البيئة مثل مشروع مدينة نيوم بالمملكة العربية السعودية وغيرها من مدن المستقبل التي تتطلع إلي تحقيق معدل انبعاثات كربونية يصل الي “Zero Carbon”.

ما هي طرق إنتاج الهيدروجين الأخضر؟

الهيدروجين يستخلص من الماء بإستخدام تقنيات حديثة للتحليل الكهربي بأستخدام الElectrolyze والذي يتم تغذيتة بمصدر تيار من إنتاج معدات الطاقة المتجددة (شمسية/رياح) أو طاقة من شلالات المياة والسدود لانتاج الهيدروجين الذي لا ينتج  أي انبعاثات كربونية حال إستخدامه كوقود وكذلك هنالك الهيدروجين الوردي والمنتج من الطاقة النووية ولا يصدر عنه انبعاثات كربونية أيضاً.

هل من الممكن أن تكون مصر أحد الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر؟

مصر مؤهلة لأن تكون أحد أكبر الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر بالقارة الإفريقية بما تتمتع به من مصادر للطاقة المتجددة سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح والتي تستخدم في إنتاج الهيدروجين. فمصر تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي التي تتمتع بسرعات رياح عالية سواء على ساحل البحر الاحمر او مناطق غرب وشرق النيل.وكذلك قدرات كبيرة في إنتاج الطاقة الشمسية لسيما في المناطق الجنوبية.و موقع مصر الجغرافي بإطلالتها على البحرين الأحمر والمتوسط يمكنها من تسهيل عملية التصدير لكافة بلاد العالم عن طريق الموانئ الموجودة على سواحلها.وبالفعل بدأت مصر خطوات إيجابية وسريعة في هذا المجال فقد تم توقيع عدد كبير من مذكرات التفاهم مع كبريات الشركات العالمية في مجال إنتاج الهيدروجين بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وكذلك صندوق مصر السيادي ووزارة الكهرباء.وقد تم بالفعل توفير الأراضي اللازمة لإقامة هذة المشروعات لتلحق مصر بركب الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر.

ما هو حجم استثمارات أكوا باور في مصر؟وما هي مشروعاتها؟

بدأت أكوا باور نشاطاتها في مصر في مطلع 2015 وعلى مدار هذه السنين كانت فاعل أساسي في السوق المصرية وبدأت مشروعاتها في مصر بثلاثة مشروعات في مجمع بنبان للطاقة الشمسية 120 جيجاوات ، وقد بدأت التشغيل التجاري منذ أكثر من عامين. وأيضا تم توقيع عقد محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات وهي الآن في طور الإغلاق المالي وفي صيف 2022 تم توقيع أكبر مشروع لطاقة الرياح في أفريقيا والشرق الأوسط بقدرة 1100 ميجاوات والذي سيقام في منطقة خليج السويس ويبلغ إجمالي هذه الاستثمارات حوالي 2 مليار دولار. وبالاضافة الى ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الاخضر وكذلك مذكرة تفاهم لإنتاج 10 ميجاوات من طاقة الرياح.ومن المعروف أيضا ان أكوا باور تولي اهتماما شديدا بتحلية المياة في مصر وتهدف الى المشاركة الفعالة في البرنامج الطموح للحكومة المصرية.

مع التطور التكنولوجي هل انخفضت أسعار الطاقة الشمسية والمتجددة؟

إذا نظرنا لأسعار الطاقة المتجددة على مدار العشر سنين الماضية فإننا قد نلاحظ إنخفاضا كبيرا لاسيما في الطاقة الشمسية (الفوتوفولتية) ، فقد هبطت من حوالي 6 دولار سنت لكل كيلووات ساعة في 2015 لتصل الان أقل من 3 سنت. غير أن العالم يشهد اضطرابا في

الأسعار في اتجاه الصعود منذ بداية الازمة الاوكرانية الروسية مما أثر أيضا على سلاسل التوريد.