شيفرون تتخذ خطوة للأمام في خططها لمعالجة الغاز القبرصي في المنشآت المصرية: طلبت شركة شيفرون رسميا الإذن من شركة شل لاستخدام منشآتها غير المستغلة بمشروع “ويست دلتا ديب مارين” على ساحل البحر المتوسط في مصر لمعالجة الغاز المنتج من حقل أفروديت القبرصي، حسبما ذكر موقع “إم إي إي إس”. وتمتلك شيفرون حصة قدرها 35% في حقل أفروديت، إلى جانب كل من شل (35%) ونيوميد إنيرجي الإسرائيلية (20%). ونقل موقع “إم إي إي إس” عن الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد يوسي آبو قوله “نحن ملتزمون بإيجاد طريقة لتطوير خزان أفروديت عن طريق البنية التحتية المصرية ومنشآت الإسالة هناك”، وذلك خلال معرض مصر الدولي للبترول (إيجبس) الأسبوع الماضي.
نصف إنتاج الحقل سيخصص للتصدير: توصلت شركة شيفرون إلى اتفاق مع السلطات المحلية نيابة عن شركائها في حقل أفروديت لتصدير ما لا يقل عن 50% من الإنتاج المخطط للحقل، حسبما أفاد موقع “إم إي إي إس”، نقلا عن مصادر لم يسمها. وسيوجه الجزء الآخر من الإنتاج لتلبية الطلب المحلي.
تخطط مصر وقبرص لإنشاء خط أنابيب يربط حقل أفروديت القبرصي بمحطات الإسالة في مصر، حيث يتم إسالة الغاز الطبيعي وتصديره إلى أوروبا، والذي من المتوقع أن يجري تشغيله بحلول عام 2025. وتعد مصر الدولة الوحيدة التي لديها منشآت لإسالة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، مما يضعها في موقع الصدارة لسد فجوة إمدادات الطاقة في أوروبا مع تحولها السريع عن استخدام الوقود الأحفوري الروسي.
ولكن: مصر ليست مستعدة للسماح للغاز القبرصي بالاستحواذ على نسبة كبيرة من طاقتها التصديرية. وتعد الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) هي المصدر الوحيد للغاز الطبيعي المسال من مصر حاليا وحققت صادرات بقيمة 8.4 مليار دولار في عام 2022 على خلفية ارتفاع الأسعار العالمية، وفقا لـ “إم إي إي إس”.