الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع من المتوقع حاليا لتهدئة التضخم، حسبما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمس.

أشارت التعليقات، التي قالها خلال شهادة أمام مجلس الشيوخ أمس، إلى أن الفيدرالي قد يرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في غضون أسبوعين. وقال باول “جاءت أحدث البيانات الاقتصادية أقوى مما كان متوقعا، ما يشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعا في السابق”. لدى رويترز وبلومبرج وفايننشال تايمز

بعد سلسلة من رفع سعر الفائدة نحو 75 نقطة أساس العام الماضي، أبطأ الفيدرالي الأمريكي وتيرة الزيادات في الاجتماعات الأخيرة، وفي فبراير رفعها بمقدار 25 نقطة أساس فقط. أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية والزيادة المفاجئة في مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة التوقعات بأن صانعي السياسة قد يصبحون أكثر تشددا في الأشهر المقبلة بينما يكافحون من أجل الوصول بالتضخم إلى المستهدف عند 2%.

لم تستقبل الأسواق الأخبار جيدا: أثارت تعليقات باول التوتر في الأسواق أمس، وعادت مخاوف المستثمرين من الركود في الولايات المتحدة للظهور. أغلقت الأسهم على انخفاض حاد، وكان مؤشر داو جونز هو الأسوأ أداء، إذ فقد 1.7% ليمحو مكاسب 2023، وارتفع الدولار بنسبة 1.2%، وهوى خام برنت 3.6%، وهي أكبر خسارة في يوم واحد منذ الأسبوع الأول من العام.

تستمر عمليات البيع المكثفة بالأسواق الآسيوية هذا الصباح، حيث تتراجع معظم المؤشرات. يتصدر مؤشر هانج سينج في هونج كونج الخسائر (-2.5%)، وتتكبد الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا خسائر أيضا. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة عندما تفتح الأسواق في وقت لاحق اليوم.