أكد المهندس كامل إبراهيم الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستشارات العقارية، على أن السوق العقاري يشهد حاليا حالة من الرواج الكبير وجذب الاستثمارات في كثير من المناطق المختلفة في مصر، مثل غرب القاهرة والساحل الشمالي بالإضافة إلى الصعيد، موضحا أن ذلك يرجع إلى النهضة العمرانية التي شهدتها مصر، والتطور الهائل في الطرق والمواصلات، والذي أدى إلى زيادة التوسعات وزيادة الرقعة السكنية والخدمات، متوقعا زيادة نشاط الاستثمار العقاري في هذه المناطق خلال الفترة المقبلة.

وقال إبراهيم كامل في مداخلة هاتفية لبرنامج ( اللي بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر )، أن عددا كبيرا من الشركات العقارية، قامت بطرح العديد من المشروعات تحديدا في منطقة غرب القاهرة، خاصة في منطقتي زايد و ٦ أكتوبر، والتي يتم النظر إليها باعتبارها عاصمة مصر السياحية المقبلة، وذلك لوجود أحد المعالم السياحية الهامة وهو المتحف المصري الكبير بجانب الأهرامات وأبو الهول.

وأضاف كامل أن منطقة الساحل الشمالي تشهد أيضا رواجا وإقبالا كبيرا، خاصة مع زيادة وعي الشعب المصري، الذي يتجه حاليا للاستثمار في العقار بصفته الملاذ الآمن في ظل الظروف الحالية، متوقعا زيادة الفرص والطروحات الكبيرة في منطقة الساحل الشمالي خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن منطقة الساحل الشمالي تجذب المستثمرين نتيجة لتوسطها منطقتين استراتيجيتين، وهي العلمين وما شهدته من تطور، ومنطقة رأس الحكمة وما يحدث بها حاليا من تطور كبير، بالإضافة إلى النهضة الكبيرة في الطرق والمواصلات، والتي أدت إلى سهولة الاتصال بين الساحل الشمالي والقاهرة وبين باقي محافظات مصر، مضيفا أن المنطقة شهدت العديد من الشراكات في وجود هيئة المجتمعات العمرانية.

وذكر أن الدولة المصرية تهتم بمنطقة صعيد مصر، باعتبارها من أهم المناطق الواعدة استثماريا، واصبح لها قدرة كبيرة على جذب المزيد من التنمية العمرانية والاستثمار العقاري، بعد افتقادها في الفترة الماضية للكثير من الخدمات، لذلك هناك توجه قوي من الدولة لتطوير الصعيد، وإنشاء مناطق ومدن جديدة، بالإضافة إلى تطوير الطرق والتوسع في الخدمات لخدمة مواطني الصعيد، وظهرت بالفعل على خريطة مصر مدن جديدة في الصعيد مثل سوهاج الجديدة واسيوط الجديدة والمنيا الجديدة.

وقال أن الشركة قامت بالفعل بدراسة السوق العقاري في الصعيد لمعرفة طلبات العملاء، وتقديم منتج يغطي احتياجاتهم ويناسب ثقافتهم، وقامت بعد ذلك بإقامة مشروعين عقاريبن لاقوا نجاحا كبيرا في مدينة سوهاج الجديدة، والتي تتميز بالقرب من سوهاج القديمة ومن المطار أيضا، بالإضافة إلى أن تطور شبكة الطرق والمواصلات ساعد على سهولة الوصول إلى المحافظة خلال عشر دقائق فقط، متوقعا استمرار الرواج في مناطق الصعيد، وإقبال المستثمرين على إقامة المزيد من المشروعات.