قال رئيس البنك المركزي “الفيدرالي” الأميركي جيروم بأول، إن البنك سيرفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر إذا لزم الأمر.
وذكّر “باول” خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة السياسات النقدية، بأن النظام المصرفي الأميركي متين، مشددا على أن الاحتياطي الفيدرالي “عازم على أخذ العبر” مما حصل.
وأكد باول أن أموال المودعين “بأمان” في بنوك الولايات المتحدة، فيما يشهد النظام المصرفي العالمي اضطرابات بعد انهيار مصارف أميركية.
وأضاف “سنستمر في مراقبة الوضع من كثب… ونحن مستعدون لاستخدام كل الأدوات المتاحة وسنتدخل إذا تطلب الأمر من أجل الحفاظ على أمان هذه الأموال.
وتابع: “مشاكل البنوك الفردية يمكن أن تهدد النظام المصرفي إذا لم يتم التعامل معها”.
وأشار إلى أن “التضخم لا يزال مرتفعا وما زلنا ملتزمين بخفضه إلى 2%، وإجراءات خفض التضخم ستستغرق وقتا طويلا”.
وكشف “باول”، أن توقعات البنك الفيدرالي الأساسية لا تشير إلى خفض الفائدة هذا العام، مضيفا: “سنرفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر إذا احتجنا لذلك”.
ويرى رئيس الفيدرالي، أن الاستحواذ على “كريدي سويس” كان نتيجة إيجابية على ما يبدو.
وقررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق بين 4.75% و5%، موافقا بذلك توقعات السوق.
وقال الفيدرالي في بيان، إنه على وشك التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في ظل الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية والتي حفزها انهيار بنكين أميركيين.
وأضاف “المركزي الأميركي”، أن التضخم لا يزال مرتفعا لكن النظام المصرفي “سليم ومرن”.
واتُّخذ القرار بالإجماع. ومع هذه الزيادة، أصبح سعر الفائدة عند أعلى مستوى له منذ العام 2006.
وتوقع الفيدرالي، أن تكون نسبة التضخم هذا العام أعلى بقليل مما توقعه في ديسمبر، عند 3.6% مقابل 3.5%، فيما توقّع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.4% مقابل 0.5%.
وتركز الأسواق على كيفية تقييم الفيدرالي لتداعيات أزمة البنوك وبالتالي سياسته المقبلة لرفع الفائدة لحماية الاقتصاد ومواصلة السيطرة على التضخم.
وقام الفيدرالي برفع سعر الفائدة 7 مرات في 2022، في اجتماعات خلال أشهر مارس ومايو ويونيو ويوليو، وسبتمبر، ونوفمبر وديسمبر.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة في فبراير 2023، بينما يتبقى 6 اجتماعات أخرى على مدار العام، وسيكون الاجتماع القادم في 3 مايو المقبل.