في الغالب كانت كلمة السر دائما محمد فوزي يكتفي الممثل أوالمطرب بأن يضع نفسه بين يديه فيصنع منه نجما، يترك له الاختيار ليكمل طريقه ولكن هذه المرة الموهبة التي حاول اكتشافها لم تكن موهبة حقيقة فقط كانت “حسين إبراهيم ” أو “جمالات كفتة ” كلنا نتذكر هذه المنولوجست وفقط منولوج ” وجع قلبي” في فيلم ” الانسة ماما ” كلمات: أبو السعود الإبياري ، ألحان: محمد فوزي ـ انتاج عام 1950 وقُدمت الاغنية كنوع من السخرية وسنلاحظ عند سماع الاغنية عن سوء مخارج الحروف في شكل كوميدي ساخر.
لا يوجد معلومات كثيرة عن حسين إبراهيم نظراً لعدم وجود أدوار تركت علامات مميزة مثل ” جمالات كفتة ” لكن عُرف عنه انه كان يعمل في أحد كازينوهات عماد الدين فكانت أولى تجاربه السينمائية في فيلم ” سعاد الغجرية ” انتاج 1928 بطولة الفنانة فردوس محمد و الفنانة امينة رزق وعبد العزيز خليل ومحمد كمال المصري “شرفنطح”، قصة واخراج جاك شوتز وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة التي ظهر فيها بهيئته الحقيقية كرجل ثم ظهر في أول أدواره كسيدة في فيلم ” مخزن العشاق ” من بطولة آسيا وماري كويني وعبد السلام النابلسي اخراج بوبا تحديدا كانت اول تجربة لظهور السينما الناطقة فقد ابتكر ” محسن سابو و كان يعمل “كهربائيا ” جهازا للسينما الناطقة، حيث كان سابو أحد الذين يمتلكون إذاعة أهلية قبل تأسيس الاذاعة الملكية المصرية، فتم تصوير الفيلم صامتاً مع تحريك شفاه الممثلين بالحوار الخاص بكل مشهد ثم يجتمع الممثلون في غرفة معزولة يشاهدون ما مثلوه من مشاهد وكلما تحركت شفاه احدهم في الفيلم نطق الممثل في الغرفة بالحوار المناسب مع تحريك شفاه فيسجله الميكرفون الموجود فوق رؤوسهم في غرفة التسجيل، ثم يطبع شريط الصوت مع شريط الفيلم ورغم هذا تم انتقاد الفيلم بشدة وقيل فيه نصا كنا نتوقع ان تختم سينما فؤاد أخر اسبوع من اسابيعها ببروجرام لم يترك لها خير ذكرى في نفس من عمل على تشجيعها من الاسكتشات الناطقة بالعربية لم تنطق إلى عن هزار فارغ لا يمت للفن السينمائي بصلة، ان بسبب خلط في مناظرها مثلا في علاقة مناظر تمثيل القرصان في عهد قديم بأغنية حديثة عن المسافرين “هكذا فشلت التجربة السينمائية الأولى لحسين ابراهيم “في دوره كسيدة “.
ظل حسين دون اي مشاركة سينمائية مدة أربعة سنوات إلى ان اتت له فرصة في فيلم ” مراتي نمرة 2″ عام 1937 و الذي كان ايضا احد بدايات الفنانة ماري منيب ومرة اخرى ظل فترة اربع سنوات أخرى دون مشاركة سينمائية حتى عام 1941 شارك في فيلم عريس من اسطنبول بطولة و تأليف واخراج يوسف وهبي ومعه راقية ابراهيم ومحمود المليجي و بشارة وكيم وفاخر فاخر، لكنه لم يحقق نجاحاً في كل تلك الأعمال كما حققها بعد ذلك في دور الآنسة ماما بدور جمالات كفتة مع محمد فوزي عام 1950 لكن هذا النجاح لم يستمر طويلا، لذلك قدم اخر مشاركة سينمائية في فيلم ” خضرة والسندباد القبلي ” مع درية أحمد و محمد المليجي والكسار وشكوكو و زوزو شكيب وحسن فايق ثم ظهور عابر في فيلم الانسة حنفي عام 1954 وفيلم سكر هانم الذي كان مؤلفه ابو السعود الابياري مؤلف اغنية ” وجع قلبي ” والذي توسط له بالعمل في هذا الفيلم لتنتهي قصة أحد أشهر الرجال الذين لعبوا أدوارا نسائية في السينما المصرية.