برعاية البنك المركزي والمالية والتضامن الإجتماعي والرقابة المالية والبورصة المصرية
تحت شعار “بناء الإستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين”، يعقد “المؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية” في القاهرة، بمشاركة رسمية وأهلية واسعة تشمل صانعي السياسات والجهات الرقابية ومقدمي الخدمات المالية بالإضافة إلى مؤسسات الحماية الاجتماعية ومؤسسات تمكين الشباب والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية والمهنية، وذلك لمناقشة الثقافة المالية والشمول المالي والتأميني والإستثماري في مصر والدول العربية.
يقام هذا الحدث الإقليمي في فندق سانت ريجيس القاهرة في الفترة 10 – 12 أكتوبر 2023 تحت رعاية كل من البنك المركزي المصري، وزارة المالية، وزارة التضامن الإجتماعي، والهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية، ويتم تنظيمه من قبل “فينتك روبوز”، الشركة البحرينية لتزويد الحلول الرقمية للإدخار والإستثمار والمتخصصة أيضا في تنظيم المؤتمرات المالية للأسواق العربية.
الجدير بالذكر، أن مؤتمر هذا العام يحتضن معرضًا رقميًا للحلول المالية نأمل أن يطلع المشاركين على مختلف المنصات الرقمية المستخدمة للخدمات المالية، بما في ذلك المدفوعات والاستثمار والتأمين والخدمات الرقمية الحكومية.
يشارك في رعاية الحدث أيضا الإتحاد العام العربي للتأمين والإتحاد الأردني لشركات التأمين والجامعة التونسية لشركات التأمين والإتحاد العماني للتأمين والمعهد المغربي للثقافة المالية والإتحاد المصري للفينتك والإتحاد المصري للقوى البشرية.
تشمل الموضوعات التي يتناولها المؤتمر: الأسباب الموجبة للتثقيف المالي، التثقيف المالي كجزء من تصميم الأنظمة المالية، حماية المستهلك المالي، الإقراض والاقتراض المسؤولين، واتخاذ قرارات مالية مستنيرة، المعرفة التأمينية للأسرة، التكنولوجيا المالية للإدماج والإقتصاد الرقمي، التضخم وما يعينه للأسرة، وضع الخطط المالية للفرد والأسرة، كيفية الإستثمار في البورصة ومنتجات الإستثمار، أنظمة إدخار الموظفين/ صناديق التقاعد الخاصة، التمكين المالي للشباب والمرأة والقطاع غير الرسمي، دور البنوك الاجتماعية للتمويل متناهي الصغر في الشمول المالي وكذلك التأمين متناهي الصغر في الشمول التأميني.
يتحدث في هذا المؤتمر إلى جانب الرعاة الرسميين عدد من المدراء التنفيذيين من المؤسسات المالية المحلية والعالمية، والبنوك الإقليمية، وشركات التأمين، وشركات إدارة الاستثمار، ومديري الثروات والتخطيط المالي، وشركات التكنولوجيا المالية، ومعاهد التعليم المالي، ومؤسسات الحماية الإجتماعية، وقادة الموارد البشرية المعنيين بإدارة أنظمة ادخار الموظفين.
وسوف تركز المناقشات على ملامح الإستراتيجية الوطنية للشمول المالي والتثقيف المالي في جمهورية مصر العربية والتجارب والاستراتيجيات الوطنية والمؤسسية الناجحة لعدد من البلدان والمؤسسات لتحسين مستوى الثقافة المالية والادخارية والإستثمارية حول العالم وسبل تعزيزها محليًا في منطقتنا العربية.
وذكر إبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة “فينتك روبوز” التي تنظم المؤتمر بأن الحدث سيوفر فرصة سانحة لجهات التنظيم المالي وقادة الصناعة المالية والأكاديميين وصانعي السياسات لمناقشة احتياجات التعليم المالي الحالية، وفجوات الثقافة المالية والأولويات في هذا الصدد. مشيرا بأن صعوبات التكلفة المعيشة التي تواجه الناس في أنحاء كثيرة من العالم تشدد على أهمية محو الأمية المالية، خاصة مع اتساع الفجوة بين شريحة “الأقوياء” ماليا و”الضعفاء” ماليًا، إذ أنه أصبح من المعروف الآن أن المهارات المالية الضعيفة قد تركت العديد من الأسر غير مستعدة لمواجهة الأزمات الأخيرة.
وأضاف إبراهيم أن الثقافة المالية أضحت ذات أهمية متزايدة في ضوء أزمات الصحة العامة، والأزمات الاقتصادية، والنمو الهائل للتقنيات الرقمية التي توفر الوصول إلى الخدمات المالية ولكنها تشكل أيضًا مخاطر على المستهلكين. لكل هذه الأسباب، فإن الثقافة المالية للفرد وللعائلة أمر لا بد منه، من أجل اتخاذ أفضل التدابير الاقتصادية في الوقت الحالي وتأمين مستقبل مالي أفضل على المدى الطويل.
وأشار إلى أن تحسين الوضع المالي للفرد والأسرة من خلال زيادة التوعية المالية يجب أن يكون أولوية وطنية في بلداننا العربية.
الغرض الأساسي من تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه في المنطقة هو خلق نقاش حيوي ومنصة لتبادل المعلومات حول أهمية الإدخار والشمول المالي والإستثماري لبناء المرونة المالية للأسرة.