أكد رؤساء شركات البترول و الطاقة العالمية وخبراء الصناعة أن الغاز الطبيعي هو الوقود الانتقالي الأمثل في هذه المرحلة وسيظل كذلك لفترة طويلة، وأن أمن الإمدادات يماثل أهمية التحول الطاقي.
وذكر بيان لوزارة البترول اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء خلال جلسة المائدة المستديرة التي نظمها منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، وبمشاركة الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز، ورؤساء وممثلي شركات البترول والطاقة العالمية العاملة في منطقة شرق المتوسط، بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في تقنيات إزالة الكربون في مجال الطاقة وشركات قطاع البترول المصري المنفذة لمشروعات الاستدامة وإزالة الكربون .
وأوضح الخبراء أن تطبيق تكنولوجيا خفض وإزالة واحتجاز الكربون يحتاج إلى عوامل للنجاح، منها توافر التمويل، والسياسات واللوائح التي تنظم هذه المشروعات، وخفض التكلفة الاقتصادية، إلى جانب توفير البنية التحتية الناقلة ومواقع لإقامتها على المستوى الإقليمي.
كما أكدوا أهمية التعاون بين الدول وجمع كافة الأطراف المعنية من حكومات وشركات عالمية وشركات الخدمات ومنظمات وصانعي القرار وواضعي الاستراتيجيات والسياسات لدراسة ووضع إطار تنظيمي لكيفية تنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع محليًا وإقليميًا.
ودعوا إلى الاهتمام بتوفير تكنولوجيا خفض وإزالة الكربون في مشروعات الإنتاج، خاصة تطبيق وسائل كفاءة الطاقة واستخدام التحول الرقمي، الذي يساهم بدوره في خفض الانبعاثات، مشيرين إلى أهمية دور مصر الريادي في منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق التعاون وجمع دول الإقليم وطرح المبادرات التي تهدف إلى خفض الانبعاثات ودعم الأبحاث
في هذا الشأن، وأكدوا أن الدول المتقدمة يتحتم عليها متابعة دورها والتزامها تجاه الدول النامية بتوفير تكنولوجيا إزالة الكربون وتوفير الدعم المالي والعلمي والتدريب الكافي لتنفيذ المشروعات، لأن الفائدة ستعود على الجميع.
ضمت المائدة المستديرة رؤساء ومسؤولي شركات شيفرون وإكسون موبيل وشل وفينترسال ديا وSLB وبيكر هيوز وهاليبرتون وأباتشي وورلي وسايبم وإنرجين وهيلينك بتروليوم، والرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم سوق الغاز الطبيعي في مصر، ورؤساء ومسؤولي هيئة البترول وإيجاس والقابضة للبتروكيماويات وبتروجت وإنبي.