المملكة العربية السعودية تشهد إنجازاً تاريخياً بافتتاح أول منشأة لإنتاج السيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية
المملكة تشهد إنجازاً تاريخياً بافتتاح أول منشأة لإنتاج السيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية
دشنت مجموعة “لوسِد جروب” منشأة “AMP-2” لإنتاج السيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية برابغ؛ في إنجازٍ تاريخي للمملكة؛ والتي تعمل في المرحلة الأولى على تجميع 5,000 سيارة “لوسِد” سنوياً؛ وسط توقعات إنتاج 155,000 سيارة كهربائية سنوياً؛ عند اكتمال مراحل المنشأة.
وتحظى المنشأة بموقع استراتيجي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية؛،وستسهم بتأمين مئات فرص العمل الجديدة للكفاءات السعودية ودعم نمو سلسلة توريد السيارات في المملكة.
وتسعى مجموعة “لوسِد جروب” دوماً لإرساء معايير جديدة للسيارات الكهربائية الفاخرة بإطلاقها سيارة Lucid Air الحائزة على جائزة أفضل سيارة فاخرة في العالم لعام 2023؛ حيث تعتبر منشأة التصنيع المتطورة “AMP-2” بالمملكة ثاني مصنع للمجموعة والأول لها على المستوى الدولي.
وأكدت مجموعة “لوسِد جروب” العالمية؛ أنه سيتم إنتاج سيارات “لوسِد” الكهربائية وغير المسبوقة لطرحها في سوق المملكة والتصدير إلى أسواق أخرى، وقد تلقت منشأة “AMP-2” دعم كبير من وزارة الاستثمار، وصندوق التنمية الصناعية، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية؛ مما سيلعب دوراً جوهرياً في تسريع تحقيق الهدف الاستراتيجي بتنويع اقتصاد المملكة. ومن خلال أعمالها في تطوير السيارات الكهربائية، تساهم “لوسِد” في تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء بأن يكون ما لا يقل عن 30% من السيارات في المملكة كهربائية بحلول عام 2030.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي ،المدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “لوسِد” بيتر رولينسون، أن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي اليوم بافتتاح أول منشأة لتصنيع السيارات في المملكة العربية السعودية، التي ستنتج سيارة “لوسِد” الكهربائية الحائزة على جوائز وتدعم مساعي المملكة في بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً.
وقال:” مع مضي السعودية قدماً نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030، تمهد منشأتنا الطريق لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة وتوسيع سلسلة التوريد، حيث يحظى هذا الكيان بدعم الحكومة السعودية لتنمية المواهب المحلية في قطاع التكنولوجيا، ونتطلع إلى تقديم السيارات المجمّعة في مصنعنا للعملاء داخل المملكة وخارجها”.
وأضاف: بدأت منشأة “AMP-2” بعملية تجميع الأجزاء المفككة للسيارات، ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 5000 سيارة. وتتمثل المرحلة الأولية لأعمال المنشأة في إعادة تجميع “مكونات” سيارات Lucid Air المصنّعة مسبقاً في منشأة التصنيع “AMP-1” التابعة للشركة في مدينة كازا غراندي بولاية أريزونا الأمريكية.
وأشار إلى سعى “لوسِد” لتحويل “AMP-2” إلى منشأة تصنيع كاملة بعد منتصف العقد مع تحقيق قدرة إنتاج إضافية بواقع 150,000 سيارة سنوياً، وستكون منشأة “AMP-2” بمثابة محرّك للابتكار، وخلق فرص العمل، ودعم المواهب السعودية المحلية، وتوفير التدريب على تطوير المهارات المتخصصة.
وبين نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “لوسِد” في الشرق الأوسط فيصل سلطان، أن افتتاح منشأة “AMP-2” اليوم يشكل مصدر فخر لـ لوسِد، التي تساهم بهذه الخطوة التاريخية في إيجاد قيمة اقتصادية طويلة المدى للمملكة؛ التي تطرح سيارتها الكهربائية الأولى والأكثر تطوراً Lucid Air في المملكة في وقت سابق من هذا العام.
ولفت إلى أن افتتاح منشأة “AMP-2” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يشكل بداية عمليات الإنتاج لتجميع هذه السيارة العالمية في المملكة؛ مما يتيح للمجموعة هذه المنشأة، إلى جانب منشأتها الحالية “AMP-1” في أريزونا، تنفيذ الاتفاقية الموقعة مؤخراً مع الحكومة السعودية لشراء ما يصل إلى 100.000 سيارة على مدى عشر سنوات، مع التزام مبدئي بشراء 50.000 سيارة وإمكانية شراء ما يصل إلى 50.000 أخرى خلال الفترة نفسها.
بدورها تتوقع “لوسِد جروب” وبتوقيعها اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية؛ توظيف مئات المواطنين السعوديين خلال السنوات القليلة الأولى على أن يصل عددهم بنهاية المطاف إلى الآلاف.
ويهدف هذا الاستثمار المشترك بين “لوسِد” وصندوق تنمية الموارد البشرية إلى اجتذاب المواهب السعودية وتدريبها والاحتفاظ بها لبناء كوادر وطنية عالية المهارة انسجاماً مع رؤية 2030.
ويشكّل الموقع الاستراتيجي للمنشأة بالقرب من مدينة جدة عاملاً إضافياً لتحقيق النمو وتوسيع نطاق سلسلة التوريد المحلية، الأمر الذي يعزز مستويات الطلب للموردين المحليين ويحفز النمو على المدى الطويل. كما أن موقع جدة المتميز على ساحل البحر الأحمر يتيح للمنشأة الوصول إلى سلسلة التوريد عن طريق البر والبحر معاً، ويمكّن “لوسِد” مستقبلاً من تصدير سياراتها الكهربائية الفاخرة إلى مناطق أخرى.
حضر مراسم افتتاح منشأة “AMP-2″؛معالي وزير الإستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس مجلس إدارة “لوسِد جروب”؛ تركي النويصر، وعدد من المسؤولين.