تعاون بين «المصرية للاتصالات» و «ICANN» لتحسين خدمة الإنترنت وتقليل مخاطر القرصنة الإلكترونية
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، ومؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) لتشغيل النقطة الثانية فى القارة الإفريقية لنظام خادم الجذر المُدار من قبل ICANN والمعروف باسم (IMRS) وذلك داخل مركز بيانات الشركة المصرية للاتصالات فى القاهرة.
ويعد IMRS جزء من منظومة الخوادم الأساسية للإنترنت المسؤولة عن تشغيل نظام أسماء النطاقات (عناوين) الإنترنت. وسيساعد تشغيل IMRS فى القاهرة على تعزيز مرونة الإنترنت على المستويين المحلى والإقليمى من خلال مساعدة حركة مرور البيانات على البقاء محليّاً داخل مصر وعلى تقليل الاعتماد على الخوادم والشبكات الموجودة بالخارج.
وقع الاتفاقية سالى كوسترتن الرئيس والمدير التنفيذى المؤقت لمؤسسة ICANN، ومحمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، بحضور رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، وباهر عصمت، نائب الرئيس والمدير العام لمؤسسة “ICANN” لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وممثلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تشغيل نظام IMRS يعزز من الجهود المبذولة لنشر الإنترنت داخل دول القارة الإفريقية وبالتالى يمهد الطريق نحو تقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين فى كافة أنحاء القارة والدفع بجهود التحول الرقمى الأمر الذى يسهم بدوره فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول القارة الإفريقية، مشيرا إلى حرص مصر على التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة ودول القارة الإفريقية لسد الفجوة الرقمية وإتاحة النفاذ إلى الإنترنت؛ موضحا أهمية تشغيل نظام IMRS فى زيادة مرونة وتأمين البنية التحتية للإنترنت فى مصر وإفريقيا.
واستعرض طلعت عدد من المشروعات التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوصيل الإنترنت فائق السرعة فى قرى مبادرة حياة كريمة، وجهود بناء القدرات الرقمية للمواطنين بهذه القرى، لتحقيق التمكين التكنولوجى والاقتصادى، وذلك من خلال خلق قاعدة من المهنيين المستقلين الذين يعملون فى مجال التكنولوجيات الرقمية أو يستخدمونها بكثافة للعمل عن بُعد من محل إقامتهم، مشيرًا إلى أهمية التوسع فى العمل بنموذج اللغة الكبير LLM لإثراء المحتوى العربى على الإنترنت وإنتاج قيمة مضافة منه تعود للدولة بالنفع؛ منوها إلى القانون الجديد الذى أعدته الوزارة المعنى بتصنيف وتبادل البيانات.
وقال محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات إنه من المنتظر أن تتيح نقطة الارتكاز الجديدة لنظام IMRS فى مصر، إمكانية الاستجابة لجميع الـ DNS Query الواردة من قارة إفريقيا محلياً داخل القارة الإفريقية، بدلاً من الاعتماد على نقاط ارتكاز إقليمية أخرى حول العالم، وسيعمل هذا النظام على توفير تجربة أفضل لمستخدمى الإنترنت فى مصر والمنطقة بأكملها، وستقلل من الزمن اللازم لتحميل والوصول الى المواقع الإلكترونية وخاصة اثناء وقت الذروة فى استخدام الإنترنت، سيظهر اثر تفعيل النظام وفوائده لمستخدمى الإنترنت بشكل فورى ليس فقط فى مصر ولكن فى انحاء القارة بأكملها كما سيحد هذا النظام من أثر المخاطر الناتجة عن القرصنة والهجوم السيبرانى.
من جانبها قالت سالى كوسترتن، الرئيس والمدير التنفيذى المؤقت لمؤسسة ICANN “، إن إنشاء نقطة اضافية لنظام IMRS فى القاهرة له أهمية كبرى لتحقيق التطوير المستهدف للبنية التحتية للخدمات التكنولوجية فى إفريقيا، اعتماداً على الميزة الاستراتيجية لموقع مصر الجغرافى المتميز إضافة إلى دورها كمركز إقليمى لحركة الإنترنت فى إفريقيا، يظل التزامنا تجاه مشروع التحالف من أجل إفريقيا الرقمية ثابتًا. ويؤدى هذا الإنجاز إلى تعزيز البنية التحتية للإنترنت، ليس فى مصر فحسب، بل فى جميع أنحاء المنطقة.
يذكر أن نظام ال IMRS يتيح لمستخدمى الإنترنت فى مصر الحصول على خدمة أفضل عند استخدام الإنترنت وتوفير الأمان اللازم لتقليل خطر انقطاع الإنترنت بسبب الهجمات السيبرانية المختلفة، وفرصة متميزة لدعم انتشار استخدام الإنترنت بقارة إفريقيا، والذى سيدعم بدوره التوسع الاقتصادى وخلق المزيد من الفرص الجديدة للملايين من مستخدمى الإنترنت فى القارة، حيث يؤدى تواجد نقطتين لنظام IMRS فى موقعين منفصلين فى إفريقيا- القاهرة ونيروبى- إلى رفع الكفاءة الفنية والقدرة على معالجة حجم أكبر من البيانات لخدمة مستخدمى الإنترنت فى إفريقيا.
وقد تمت استضافة خادم الجذر الجديد لنظام IMRS داخل مركز البيانات الإقليمى RDH والمملوك للشركة المصرية للاتصالات وهو يعد أكبر مركز بيانات معتمد Tier III فى القاهرة ومدعوم بشبكة ألياف ضوئية تربط مركز البيانات الإقليمى RDH بأكثر من 14 كابل بحرى ومن المتوقع أن تصل إلى 18 كابل بحرى بنهاية عام 2025.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ICANN كانت قد تأسست فى عام 1998 لتكون مؤسسة غير هادفة للربح ذات منفعة عامة تضم مجتمعًا من المشاركين من جميع أنحاء العالم. وتعمل على ضمان شبكة إنترنت عالمية مستقلة وآمنة.